«وحش» التلفزيون يفترس الأطفال
أكدت العديد من الدراسات الأمريكية أن الطفل اليوم أصبح يشاهد أكثر من 200 ألف فعل عنف و16 الف جريمة قتل على التلفزيون قبل بلوغه الثامنة عشرة، ومن هذه الدراسات واحدة شملت أكثر من 700 عائلة، واستغرقت نحو 17 عاما في مراقبة هذه العينة.
وقد اتضح من خلالها ان للتلفزيون علاقة وثيقة في تعميم ثقافة العنف لدى الشباب، حيث أظهرت الأرقام انه مع ارتفاع عدد الساعات، التي يخصصها الفرد للتلفزيون يرتفع ميله الى العدوانية. ففي حين اقتصرت نسبة الذين ارتكبوا اعمالا عدائية على 5.7 في المائة في صفوف الشباب، الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و22 سنة والذين دأبوا منذ طفولتهم على مشاهدة التلفزيون أقل من ساعة يوميا، ارتفعت النسبة نفسها الى 22.5 لدى الذين يشاهدون التلفزيون بين ساعة وثلاث ساعات يوميا.
أما الذين يتسمرون أكثر من 3 ساعات يوميا امام الشاشة من الفئة نفسها فنسبة العنيفين منهم تصل الى 28.8 في المائة. لكن العدوانية ليست الاثر السلبي الوحيد الذي يلحقه التلفزيون بالاطفال والشباب، فقد توصلت الدراسات الى ان الاطفال الذين يواظبون على التسمر أكثر من 4 ساعات يوميا امام الشاشة هم أكثر عرضة من غيرهم للاصابة بالكسل والبدانة والبرو وغير ذلك.
كما تؤكد دراسة نشرتها جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية شملت مائة طفل في عمر ما قبل المدرسة ممن أخضعوا للمراقبة قبل مشاهدة التلفزيون وبعدها. ففيما شاهد بعضهم رسوماً متحركة تحتوي على مشاهد عنف وعدائية، شاهد البعض الآخر برامج لا تحتوي أي شكل من أشكال العنف.
وقد أظهرت الدراسة أيضا فوارق واضحة ما بين الفئتين، فالأطفال الذين شاهدوا مناظر عنيفة كانوا أكثر عرضة للنزاع في ما بينهم أثناء اللعب، وأقل طاعة للمسؤولين عنهم، كما كانوا بالكاد يصبرون للحصول على ما يبغونه من ألعاب أو حلويات وغيرها.
عداء طويل الأمد
أظهرت دراسة جديدة أيضاً أن ممارسة الأطفال لألعاب الكمبيوتر العنيفة تؤثر في الجزء التنفيذي في المخ. هذا الجزء من المخ يدعم التركيز الذهني في الوظائف الصعبة والقدرة على التخطيط وتجاهل الإزعاج واستخدام التجارب الماضية للتحكم في التصرفات.
وبينت دراسة أخرى أن مشاهدة العنف التلفزيوني في عمر الثماني سنوات هي أدق مؤشر للعنف بعد 22 سنة! ووُجد أن الرجال الذين كانوا مدمنين لمشاهد العنف التلفزيوني أثناء الطفولة هم أكثر احتمالاً بمرتين لأن يضربوا زوجاتهم مستقبلاً وبثلاث مرات لن تقبض عليهم الشرطة لجنحة ما في العشرينيات من أعمارهم.
ووُجد أن النساء من الطراز ذاته هن أكثر احتمالاً بمرتين من النساء الأخريات ليضربن أزواجهن وبأربع مرات ويشتركن في مصارعة أو عنف جسدي مع أي كان.
وقد لاحظ الباحث جوزفسون أن الأطفال العدوانيين يظهرون عدوانا أكثر من غيرهم بعد مشاهدتهم للعنف التلفزيوني، وبخاصة عندما يتعرضون لمواقف مثيرة مسببة للعدوان، أي عند استفزازهم أو إهانتهم مثلا، وهم يختلفون في هذا عن الأطفال غير العدوانيين الذين يميلون إلى قمع سلوكهم العدواني حيث يتسمون بانخفاض في مستوى عدوانهم.
وفي هذا الاتجاه أجرى الباحث سيلفيرن ويلامسون دراسة عن آثار ألعاب الفيديو المتصفة بالعنف على العدوان، وافترض أن تعريض الأطفال من سن 4 إلى 6 سنوات لألعاب الفيديو المتصفة بالعنف يؤدي إلى ازدياد العدوان لديهم، ولم يجد الباحثون أي اختلاف بين ألعاب الفيديو والتلفزيون في هذا الصدد، فكان الأطفال أكثر عدوانية، سواء بعد ممارستهم لألعاب الفيديو الخاصة بالعنف أو تعرضهم لمشاهد العنف التلفزيوني، وتشبه هذه النتائج السلوك الذي يعقب كثرة مشاهدة الأطفال للعنف في أفلام الكارتون بالتلفزيون.
ويتنوع مستوى الإثارة مع طبيعة نوع الألعاب، ويحدث هذا مثلا فيما إذا كان الفرد يلعب ضد شخص آخر بدلا من اللعب ضد الآلة نفسها، وفيما إذا كانت الألعاب يمكن استخدامها لموازنة مستويات الإثارة، أي انخفاض الدافع نحو العنف وهو ما يعرف بالتنفيس الانفعالي.
وفي تقرير متعمق لخمس وثلاثين دراسة بحثية أجريت على 4612 شخصًا كانت أعمارهم تقل عن 18 سنة، تؤكد الفرضية التي تفيد بأن التعرض لألعاب الفيديو خطر على الأطفال والمراهقين بمن في ذلك الأفراد الذين هم في المرحلة الجامعية.
وقد تحول المراهقون ذوو الميول العدوانية إلى أشخاص يحبون العنف والقتال بعد أن مارسوا ألعاب الفيديو الخاصة بالعنف فترة من الزمن، وكان ميلهم إلى العراك والتحدي أضعاف زملائهم الذين لم يمارسوا هذه الألعاب.
وقد ارتبط التعرض لمشاهد العنف سواء في ألعاب الفيديو أو في التلفزيون وفي كل من الجنسين سلبيا بالسلوك المقبول اجتماعيا، كما ارتبط هذا التعرض إيجابيا بالتهيؤ المعرفي العدواني الذي هو العامل الرئيسي الخاص بالآثار طويلة الأمد لمشاهد العنف، وارتبط التعرض لمشاهد العنف كذلك إيجابيا بالإثارة الفيزيولوجية التي تصحب الرغبة في العدوان.
ووجد الباحث أندرسون ودل أن ألعاب الفيديو الخاصة بالعنف ترتبط إيجابيا بالسلوك العدواني والجنوح وبخاصة عند الأفراد ذوي الشخصيات العدوانية من الرجال، كما ارتبط الوقت المستغرق في ممارسة ألعاب الفيديو سلبا بالتحصيل الدراسي.
أي أنه كلما ازدادت ساعات ممارسة ألعاب الفيديو انخفض مستوى التحصيل الدراسي عند التلميذ، كما أن هذا يؤدي أيضا إلى أن تصبح هذه الألعاب أكثر خطورة في توليد العنف عند الأطفال من مشاهد العنف في السينما والتلفزيون، وبخاصة كلما كان العنف في ألعاب الفيديو مجسما ومشابها للواقع.
ويرى دارسون في هذا الموضوع أن هناك آثارا عدوانية تتولد عند اللاعبين سواء كانت ألعابهم لفترات قصيرة أو طويلة، فهذه الألعاب تعلم النشء أن الحلول المتسمة بالعنف هي أفضل الحلول للمشكلات وهذا أثر معرفي لهذه الألعاب، فهي على المدى القصير قد تفجر الأفكار العدوانية عند الفرد.
أما على المدى الطويل فهي تشكل عنده مايعرف بالقائمة المعرفية للتصرفات العدوانية التي توجهه نحو العنف في مواقف الصراع. وقد لاحظ الباحثون أن استمرار التعرض لمضمون وسائل الإعلام ذات الطابع العدواني يؤدي إلى مايعرف بـ "التكوينات العقلية العدوانية" مما يزيد من عداء الفرد وكراهيته للآخرين.
وقد نبه الباحث جريفسز إلى أن الأولاد الذين يفضلون ألعاب الفيديو الخاصة بالعنف ربما يكونون ذوي طابع عدواني، وبخاصة أنه قد اتضح هذا في بعض الدراسات حيث قدرهم زملاؤهم بأنهم أكثر عدوانية من غيرهم.
وعموما فإن التعرض المتكرر لهذه الألعاب يؤدي إلى آثار سلبية خبيثة طويلة الأمد، وإطلاق الشخص لردود أفعاله العدوانية، وعدم إمكانه منعها أو كفها.
كما تشير بعض الدلائل إلى ازدياد حجم الأثر الناتج عن هذه الألعاب مع ازدياد السن، فليس هناك انخفاض في هذا الأثر مع ازدياد السن كما يتوقع البعض. لهذا ينبغي أن ننظر لهذه "الألعاب" ليس كمجرد ألعاب، بل مدارس يدخلها الصغار وبعض الكبار بمحض إرادتهم، وموافقة ذويهم أو على الأقل عدم ممانعتهم، لكنهم يتخرجون منها على نحو مغاير لما بدأوا به.
وفي دراسة أخرى قامت بها جامعة "كولومبيا البريطانية" من بداية السبعينيات تناولت نسبة العدائية لدى طلاّب الصفّين الإبتدائي الأول والثاني من مدينتين كنديتين، الأولى كانت تتوافر فيها أجهزة التلفزيون، أما الثانية فلم يكن قد وصل إليها بعد الإرسال التلفزيوني نظراً لموقعها الجبلي. وكانت النتيجة مستوى عالٍ من العدائية لطلاب المدينة الأولى. ولكن ما إن وصل التلفزيون إلى المدينة الجبلية في فترة لاحقة حتى ارتفعت نسبة العدائية لدى أطفالها بمعدل 160في المئة.
المراحل الأكثر خطورة
جامعة ميشيغين الأميركية قامت بدورها بدراسة حول نتائج العنف التلفزيوني، رافقت خلالها 800 طفل من سن الثامنة وحتى الثلاثين من العمر.
بدأت الدراسة في الستينيات، وتبيّن خلالها أن الأطفال الذين شاهدوا العنف التلفزيوني لساعات طويلة كانوا أكثر عدائية في قاعة الصف وفي ساحة اللعب أيضاً.
بعد مضي 11 عاماً ومن ثم 22 عاماً، تبيّن أن هؤلاء الأطفال العدائيين الذين تحوّلوا الى بالغين في سن التاسعة عشرة ومن ثم في الثلاثين قد ارتفع لديهم مستوى العدائية التي شملت العنف المنزلي ومخالفات السير وردّات الفعل العنيفة تجاه الآخرين بشكل عام.
من هنا يشدّد عدد من علماء النفس على أن الأطفال ما بين السادسة والثامنة من العمر هم في مرحلة دقيقة وحساسة جداً من مراحل نموّهم، فخلال هذه الفترة يكتسبون العادات والتصرفات الإجتماعية التي ترافقهم طوال حياتهم. وهنا تكمن أهمية حمايتهم من مشاهد العنف بكل ما تحمله من آثار سلبية.
وفي هذا الإطار قام أحد الباحثين في جامعة واشنطن ويدعى براندون سنتروال، بإحصاء شمل عدداً من المساجين الذكور ممن ارتكبوا جرائم عنيفة، وقد اعترف حوالي ثلث هؤلاء أنهم اعتمدوا في جرائمهم تقنيات شاهدوها على شاشة التلفزيون وحفرت في مخيلتهم منذ الصغر.
ويؤكد علماء النفس أن ما يساهم في التأثير السلبي للعنف التلفزيوني هي الرسائل المضلّلة التي يبعث بها الإعلام الى عقول الأطفال عبر مختلف صور العنف.
من بين تلك الرسائل نذكر ما يلي:
- تبرير أعمال العنف: بما أن معظم العنف التلفزيوني الذي نشاهده عبر الشاشة الصغيرة يرتكبه "البطل" أو "الرجل الصالح"، فهو دائماً مبرّر ومسموح به. وقد يذهب النص الى أبعد من ذلك بحيث يعتبر العنف عملاً بطولياً يستحق التقدير.
- إيهام الطفل بأن العنف جزء طبيعي من حياتنا اليومية، وفي هذا الإطار يروي أحد الباحثين أن طفلة في الرابعة من عمرها علمت بوفاة والد صديقتها، فكان السؤال الأول الذي طرحته: "من قتله؟" مفترضة بذلك أن العنف هو السبب الطبيعي للموت.
- تصوير العنف بصورة مضحكة، لا سيما في الرسوم المتحركة حيث نسمع قهقهة الأطفال حينما تبدأ عمليات الضرب والصراخ والمكائد بين الشخصيات التلفزيونية التي يحبّونها.
- إفلات المجرم من العقاب: في دراسة قامت بها شركة "ميديا سكوب" الأميركية خلال التسعينيات، تبيّن أن 73 في المئة من مشاهد العنف التلفزيوني تتجاهل تماماً موضوع عقاب المجرم.
ويشير الإختصائيون في علم النفس التربوي الى أن الطريق الأسهل قد يكون في منع الأطفال من مشاهدة صور العنف التلفزيوني، إلا أنهم يؤكدون في الوقت نفسه أن هذا الحل شبه مستحيل، طالما أن العنف يدخل في غالبية الأفلام والمسلسلات التلفزيونية وفي نشرات الأخبار التي تحتوي على مشاهد دمار حقيقية ومناظر دماء تقدمها القنوات لمشاهديها من دون ان تكلف نفسها عناء التحذير من بشاعة هذه المشاهد، والتي بدون شك تترك اثراً بشكل او بآخر في نفسية المشاهد، سواء كان طفلاً او راشداً رجلاً او امراة، هذا الاثر قد يكون نشاطاً عنيفاً يتضرر منه المجتمع مستقبلاً.
وفي هذا الشأن يقول أخصائي الامراض النفسية الدكتور فهد اليحيا "ثمة إجماع عام بين الباحثين ان لهذه المشاهد ،اي مشاهد العنف التلفزيونية، اثرا سلبيا على نفسية المشاهد وكذلك على شخصيته خصوصاً الاطفال لانهم في طور تشكل الشخصية".
ويستدل الدكتور بدراسة اجراها الدكتور فيكتور كلاين من جامعة يوتا الاميركية التي تؤكد ان الاطفال يميلون إلى السلوك العدواني إذا ما اكثروا من مشاهدة الاحداث العنيفة.
بينما يذهب الدكتور عبد الله باخشوين استاذ علم الاجتماع إلى ان الطفل الذي يتعود على مشاهدة العنف بشكل مستمر، يحتاج إلى مرحلة تأهيل ليكون فرداً صالحاً في مجتمعه.
وحذرت دراسة اجتماعية أعدها المجلس الوطني لشؤون الأسرة في الأردن حول البرامج الموجهة للاطفال من اثار العنف المتلفز على شخصياتهم ومستقبلهم وعلى امن واستقرار مجتمعاتهم.
واعتبرت الباحثتان اماني تفاحة ولارا حسين ان العنف "تجاوز للسوية في السلوك ينعكس سلبا على أمن المجتمعات واستقرار وفرص التنمية والازدهار الاقتصادي".
وأكدتا ان "للعنف المتلفز تأثيرات كثيرة على شخصية الطفل ومستقبله" وأضافتا أن "الطفل المشاهد للتلفاز دون رقابة أو انتقائية يصبح اقل احساسا بآلام الآخرين ومعاناتهم واكثر رهبة وخشية للمجتمع المحيط به وأشد ميلا الى ممارسة السلوك العدواني ويزيد استعداده لارتكاب التصرفات المؤذية".
وتفيد الدراسة المعنونة "مواد وبرامج الأطفال في القنوات الفضائية العربية" أن ذروة المشاهدة في الفترة المسائية تعرض خلالها مشاهد عنيفة بمعدل خمسة مشاهد في الساعة "وهذا يعني أن الطفل في عمر 11 عاما يكون قد شاهد نحو 20 ألف مشهد قتل أو موت واكثر من 80 ألف مشهد اعتداء".
وأكدت دراسة اجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" لمعدلات مشاهدة الاطفال العرب للتلفزيون أن الطفل وقبل أن يبلغ الـ18 من عمره يقضي أمام شاشة التلفاز 22 ألف ساعة مقابل 14 ألف ساعة يقضيها في المدرسة خلال المرحلة نفسها مشيرة الى انه مع بدء القرن ال21ـ زاد المعدل العالمي لمشاهدة الطفل للتلفزيون من ثلاث ساعات و20 دقيقة يوميا الى خمس ساعات و50 دقيقة نتيجة الانتشار الواسع للفضائيات التلفزيونية.
وتؤكد الدراسة أن مشاهدة الأطفال لبرامج التلفزيون لفترات غير محددة ودون رقابة وانتقائية "تفرز سلوكات ابرزها السلبية والأنانية وعدم التعاون مع الآخرين وعدم الاحساس بمشاعرهم بل والسخرية منهم الى جانب التقليد الاعمى للآخرين في الملبس والمأكل والمشرب والسلوك الاجتماعي وتطوير نمط حياة استهلاكي".
كما تؤدي مشاهدة الاطفال برامج التلفزيون بإفراط ودون ضوابط الى تأثيرات سلبية عليهم تتمثل بالعجز عن ضبط النفس واللجوء الى العنف بدل التفاوض والافتقار الى الأمان والشعور الدائم بالخوف والقلق وترسيخ صور نمطية في عقل الطفل حول المرأة والرجل والمسنين والطفل وأصحاب المهن والمسؤولين ورجال الأمن وغيرهم اضافة الى قتل روح الانتاج والابداع لدى الاطفال.
لكن الدراسة لا تغفل عن اثار التلفزيون الايجابية على الاطفال باعتباره "ثنائي التأثير" فهو من جهة اخرى يحفز الطفل لادراك مفاهيمه وتصوراته وطموحاته ويعزز لديه قيم الاستقلال في الرأي والرغبة في الحوار والميل الى التفكير النقدي وانتهاز فرص التعلم الذاتي كما يوسع مدارك الطفل وينمي خياله ويرفع مستواه الثقافي والعلمي".
كما ان مشاهدة التلفزيون باعتدال "تزيد قدرة الأطفال على الاستيعاب والتذكر لاعتمادها على حاستي السمع والبصر ولجاذبيتها في الحركة والصورة" طبقا للدراسة.
وتضمنت الدراسة تحليلا لفرضية تأثيرات التلفاز على نمو دماغ الطفل وأولها تخفيف حفز نصف الدماغ الأيسر المسؤول عن نظام اللغة والقراءة والتفكير التحليلي وثانيها تقليل الأهلية الذهنية وقوة الانتباه عبر خفض مستوى التواصل بين نصفي الدماغ وثالثها اعاقة نمو النظام الضابط للانتباه والتنظيم والدوافع السلوكية.
وفيما يتعلق بالنمو الجسدي قالت الدراسة ان الاطفال الذين يشاهدون التلفاز ويتصفحون الانترنت اكثر من نظرائهم يميلون عادة الى البدانة وقلة الحركة "مما يؤكد فرضية وجود علاقة عكسية بين زمن المشاهدة والنمو البدني المتوازن للطفل".
وحثت المعنيين على تبسيط اللغة في البرامج والمسلسلات الموجهة للأطفال لافتة الانتباه الى "الحاجة الى اشراف فريق متخصص في علم تربية الأطفال على اعداد البرامج الموجهة لهم كي يضع الفريق الأنظمة العامة للنص ليلائم ثقافة الطفل.
يمينة حمدي
المصدر: العرب أون لاين
إضافة تعليق جديد