تعلم الإنكليزية مع عمرو موسى

الجمل ـ خاص : أحلى مفاجأة قدمها تلفزيوننا الوطني الأغر بقناته الفضائية الفتانة، برنامج حوار خاص مع عمر موسى الأمين العام للجامعة العربية، وقد كان حوار (خاص) بكل معنى الكلمة، فلم تنل من خصوصيته سلسلة الإطلالات للسيد موسى خلال يومي إقامته في ربوعنا العامرة بالأفراح والمسرات،  سواء بشريط الأخبار المصورة أو بالحضور شخصياً في استديو الأخبار  كمحلل ومعلق يستضيفه فتى الشاشة أبو ضحكة جنان (ماغيرو)، فالحوار الخاص الذي أعدته وقدمته وترجمته ريم حداد فاجأ الجمهور السوري الناطق بالعربية أن الحوار كان باللغة الانكليزية مع ترجمة مكتوبة بالعربية ، مع أن مقدمة البرنامج عربية سورية والضيف عربي مصري ، والتلفزيون سوري عربي 100 % !!  ما هيج الغبطة والفرح لدى المشاهدين السوريين وبالأخص الأميين، ليس لأنهم لم يفهموا شيئا من الحوار بل لأن التلفزيون فطن الى التقصير التعليمي الخطير فيما يخص تعليم اللغة الانكليزية ـ لغة السوق العالمية ـ وبدأ يتحمل مسؤوليته في تعليم اللغة الإنكليزية مجاناً و للجميع، إذ من غير المعقول أن يكون سبب اختيار الانكليزية لغة للحوار مع أمين الجامعة العربية غرضه إيصال رسالتنا الحضارية الى الآخر الذي يصر على تطنيشنا، لأن الامر لو كان كذلك لكان بالإمكان اعتماد العربية في التحاور ثم ترجمتها كتابة الى الانكليزية وليس العكس . لكن ربما أريد للحوار الخاص أن يكون خاصاً بالناطقين بالانكليزية المكسرة والمفشكلة، كإحدى سمات نزعة التطور الأنيق التي تعصف بإعلامنا بوهم  للاحق بالركب الحضاري .

الجمل