لندن تلحق بواشنطن في التفاوض للبقاء الطويل بالعراق
ذكرت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية أن لندن تجري حالياً مفاوضات مع الحكومة العراقية حول تحديد دور القوات البريطانية والتزامها على المدى الطويل بالنسبة للعراق، موازاة مع المفاوضات الأمنية التي تجريها واشنطن مع بغداد.
ويقول مسؤولون بريطانيون إن الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه في هذا الشأن يمكن أن يؤدي الى استمرار مرابطة أعداد كبيرة من القوات البريطانية في العراق لسنوات طويلة.
وترى وزارة الدفاع البريطانية من خلال رؤيتها الخاصة إمكانية قيام علاقة طويلة الأمد مع الجيش العراقي، على غرار ما توصلت إليه المملكة المتحدة مع القوات المسلحة الأخرى في المنطقة، مثلما هو الحال في سلطنة عمان أو الأردن.
وتوضح الصحيفة المتخصصة في المال والأعمال أن بعض المسؤولين يحرصون على نفي التقارير الصحافية التي تفيد بأن معظم القوات البريطانية ستنسحب في منتصف العام المقبل من العراق.
وتأمل الحكومة البريطانية بأن الأوضاع في العام المقبل ستكون مناسبة لإجراء خفض كبير في عدد القوات البريطانية التي يبلغ قوامها حالياً أربعة آلاف جندي. ولكن مسؤولين يقولون إن بريطانيا تتوقع أن تستمر في القيام بدور طويل المدى، وهذا سيكون معناه أن عدد القوات البريطانية التي سيتم الاحتفاظ بها سيتراوح ما بين المئات وأكثر من ألف جندي.
ويؤكد هؤلاء المسؤولون أنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن حول الأدوار الطويلة المدى للقوات البريطانية التي قد تشمل تدريب ضباط هيئة الأركان العراقية، وكذلك الجنود العاديين في الجيش العراقي، وتدريب الوحدات البحرية والجوية ومشاة البحرية.
وستتوقف نتائج هذه المفاوضات على موقف الولايات المتحدة، حيث إنه إذا ما استمر التحسن في الأوضاع الأمنية في العراق فإنه من المرجح أن تخفض واشنطن عدد قواتها هناك أيضاً.
من ناحية أخرى، يقول المسؤولون البريطانيون إنه من الممكن أن يتم انتقال القوات الأمريكية الى جنوب العراق، ويمكن أن يتحقق ذلك خاصة وأن بعض القوات التابعة لدول مثل بولندا قد انسحبت من المناطق الواقعة جنوب بغداد. كما أن أي قوات أمريكية تسحب معداتها من العراق ينبغي أن تفعل ذلك من جنوبي البلاد، إما عن طريق ميناء البصرة أو أم القصر أو عبر الكويت.
عمر حنين
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد