ارتفاع أسعار الأعلاف والبيض و«السبب عالمي»..
أصبح الحديث عن الغلاء والارتفاع المتواصل للأسعار حديث الناس عندما يلتقون أو عند مناقشة أي أمر عام...
بل إن الحديث عن الأسعار وجنونها أصبح فاتحة لأي حديث ولقاء... فارتفاع الأسعار لم يعد مقتصراً على سلع معينة بل ظاهرة تشمل أغلب المواد والسلع... الأسباب في مجملها خارجية تعود إلى ارتفاع أسعار المواد والسلع والمواد الخام في الأسواق العالمية... والتي يعيدها بعض المختصين إلى ارتفاع أسعار النفط وإلى المضاربات في الأسواق العالمية وسوء بعض المواسم... فالعامل المحلي في ارتفاع الأسعار موجود ولكنه محدود الأثر وينحصر في سلع قليلة جداً كالنخالة مثلاً فهي محلية 100% لكن رغم ذلك وصل سعر الكغ الواحد منها يوم أمس إلى 17 ل.س وهي تدخل في الخلطات العلفية للمواشي والدواجن... وكل حديث عن إمكانية ضبط الأسعار أو التحكم بها يبقى حديثاً مخالفاً ومناقضاً لمنطق السوق لأن قانون العرض والطلب هو الذي يتحكم بالأسعار لكن بالمقابل يمكن للجهات الرقابية أن تتدخل بقوة وتمنع الغش والاحتكار وتوفر في نفس الوقت كل السبل المؤدية إلى انسياب السلع والمواد إلى الأسواق وبالكميات التي توفر حاجة المستهلكين دون الإخلال بقاعدة العرض والطلب.... فطالما أن أسباب رفع الأسعار يعود لعوامل خارجية سببها البورصات والمضاربات في الأسواق الدولية فإن دور الجهات الحكومية يفترض أن يتركز على منع رفع أسعار السلع المنتجة محلياً والتي لا تدخل في إنتاجها مواد مستوردة كما أن الواقع الحالي يحتم علينا العمل على زيادة الإنتاج المحلي خاصة من السلع الزراعية التي تشكل النسبة الأكبر من السلة الغذائية لأي أسرة... ولإلقاء بعض الضوء على الأسعار الزائدة يمكن أن نذكر أن كغ مادة الطحينة كان في أيلول الماضي 84 ل.س واليوم أصبح بـ 165 ل.س فالمكون الأساسي لمادة الطحينة السمسم المستورد ارتفع سعره من 70 ل.س إلى 120 ل.س وقد ارتفع سعر كغ المسبحة إلى 90 ـ 100ل.س أما مادة الدقيق الحر وهي إنتاج محلي ارتفع سعرها من 27 ل.س إلى 37 ل.س وفي ظل الأوضاع الحالية لارتفاع الأسعار وجنونها تتزايد صعوبات مربي المواشي والدواجن بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف فأسعار الأعلاف هي على الشكل التالي: الشعير بالمفرق 22 ل.س وبالجملة 20.5 ل.س والتبن بـ 14 والذرة انخفض سعر الطن 250 ل.س ليصبح 16500 ل.س والصويا أيضاً انخفض سعرها 250 ليصبح سعرها 24750 ل.س أما القمح فقفز إلى 27 ل.س وفي بعض المحافظات وصل إلى 30 ل.س... وسعر كغ الخروف الحي 135 ل.س وأنثى العواس مع وليدها بأربعة آلاف ليرة.... بعض مربي الأغنام طالبوا بتنفيذ تعداد عام لقطيع الأغنام لأن الأرقام المتداولة حول حجم القطيع غير متطابقة مع الواقع... فالأرقام الرسمية تتحدث عن قطيع حجمه حوالي 22 مليون رأس... بينما الواقع يشير إلى نصف هذا العدد كما يقول المربون.... فالقطيع تم استنزافه من خلال التصدير والتهريب وتم تضخيم حجمه من قبل المربين لكي يحصل الواحد منهم على حصة أكبر من الأعلاف... حتى أن بعض المربين قال أكثر من ذلك: إنه لو فتح باب تصدير ذكور العواس مجدداً فليس هناك خراف مسمنة ليتم تصديرها.
وبالعودة إلى بعض ملامح السوق من خلال الأسعار المتداولة نجد أن البيض وبسبب ارتفاع كلفة الانتاج وإغلاق العديد من الدواجن لنفس السبب ارتفعت الأسعار إلى 130 ل.س للصحن جملة وللمستهلك بين 140 ـ 155 ل.س أما الفروج فيباع مذبوحاً ومنظفاً بـ 120 ل.س والمشوي بين 240 إلى 270 ل.س... أما الشاي فيباع الكغ بين 200 ل.س إلى 300 ل.س وصفيحة الزيت البلدي نوع أول 4000 ل.س والنوع الثاني بأربعة آلاف ليرة في أسواق دمشق... كما شهدت أسعار المعلبات المستوردة ارتفاعات جديدة مثل السردين ـ الطون ـ الجبنة ـ وفيما يتعلق بالخضر المحلية فقد سجلت البطاطا سعراً بين 25 ـ 35 ل.س والكوسا 60 ل.س والفول الأخضر 25 ل.س والبازلاء 35 ل.س والخيار والبندورة بحدود 35 ـ 25 ل.س أما الحمص الحب فوصل إل 70 ل.س للنوع الأول و 50 ل.س للنوع الثاني... أما الزيوت النباتية فتباع الصفيحة بـ 1300 ل.س.
أخيراً انخفضت أسعار الذهب في الأسواق العالمية إلى 920 دولاراً للأونصة وكانت قد وصلت في الأسبوع الماضي إلى 1034 دولاراً وفي السوق السورية بيع غرام الذهب يوم أمس بـ 1225 ل.س أما اليورو فتم صرفه يوم أمس بين 71.75 و 72 ل.س والدولار صرف بـ 46.5 ل.س.... أما حديد البناء فقد بيع بـ 45500 ل.س للطن.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد