واشنطن تنفق 100 مليون دولار على تأمين «النووي الباكستاني»
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» امس ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش انفقت نحو مئة مليون دولار على برنامج بالغ السرية لمساعدة باكستان في تأمين أسلحتها النووية. ونقلت عن مصادر لم تكشف هويتها ومسؤولين حكوميين سابقين وحالييين، أن هذه المساعدة أُخفيت في بنود سرية من الموازنة الاتحادية، واستخدمت لتمويل تدريب باكستانيين في الولايات المتحدة، وبناء مركز تدريب نووي امني في باكستان ما زال بعيداً من طور التشغيل.
وأوضحت الصحيفة ان البرنامج يتضمن تسليم مروحيات ومناظير للرؤية الليلية، ومعدات للتفتيش النووي، لتأمين حماية الرؤوس النووية والمختبرات.
في هذا الوقت، حض الرجل الثاني في الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي الرئيس الباكستاني برويز مشرّف أمس، على رفع حال الطوارئ وإطلاق المحادثات مع المعارضة، عشية عقد المحكمة العليا جلسة استماع للبت في شرعية إعادة انتخاب مشرف رئيساً. وطرح نيغروبونتي على مشرف استئناف الحوار مع رئيسة الوزراء السابقة زعيمة المعارضة حالياً بينظير بوتو، للتوصل إلى شراكة سياسية وإلى تحالف يعقب الانتخابات المقررة في 9 كانون الثاني (يناير) المقبل.
وقال المسؤول الأميركي الأعلى مستوى الذي يزور باكستان منذ إعلان حال الطوارئ، إن شعب باكستان يستحق ما هو افضل من حال الطوارئ التي «لا تتلاءم» مع إجراء انتخابات حرة ونزيهة. واجتمع نيغربونتي مع مشرف، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في «الحرب على الإرهاب»، وقادة آخرين، وتحدث هاتفياً مع بوتو. وقال قبل مغادرته، انه من المبكر جداً الحديث عن نجاح ديبلوماسيته أو فشلها.
وتزامنت زيارة نيغروبونتي مع إعلان الجيش الباكستاني عن مزيد من العمليات في وادي سوات ضد المسلحين الإسلاميين الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة في الإقليم.
جاء ذلك فيما تردت الأوضاع الأمنية في منطقة كورم القبلية، المواجهة لمرتفعات تورا بورا الأفغانية. وزادت المواجهات الطائفية ضراوة في المنطقة، وسقط حوالى مئة قتيل، من بينهم 11 من أفراد القوات المسلحة الباكستانية، بعد اشتباكات بين القبائل الشيعية والسنية في بلدة بارا تشنار الحدودية. واستخدم مقاتلو الطرفين الأسلحة المتوسطة وراجمات الصواريخ ومدافع الهاون والرشاشات الثقيلة من على أسطح المنازل، على رغم فرض الجيش الباكستاني حظراً للتجول.
وربطت أوساط باكستانية معارضة لمشرف بين عمليات وادي سوات وزيارة نيغروبونتي إسلام آباد، معتبرة أن الجنرال الرئيس يحاول استخدام ورقة الحرب على الإرهاب لضمان بقائه في السلطة.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد