موسى في دمشق وغداً في لبنان
يصل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء اليوم الى دمشق لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين غداً، قبل توجهه الى بيروت. ويتوقع ان يلتقي موسى غداً الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، وان تتناول المحادثات جهود حل الازمة اللبنانية والاجتماع المقرر لوزراء خارجية لجنة تفعيل مبادرة السلام العربية المقرر في 20 او 22 الشهر الجاري تمهيداً لمؤتمر السلام الدولي في انابوليس والتحضيرات لاستضافة دمشق القمة العربية في نهاية آذار (مارس) المقبل.
ويتوقع ان تتناول محادثات موسى الجهود المبذولة لحل أزمة الاستحقاق الرئاسي اللبناني. وأكدت مصادر سورية «دعم المبادرات للوصول الى رئيس توافقي» وان «يكون الحل لبنانياً دون تدخل خارجي»، مشيرة الى ان سورية «ملتزمة دعم الجهود الفرنسية للوصول الى حل».
ولاحظت مصادر ديبلوماسية غربية ان «أصدقاء دمشق تعاطوا بإيجابية» مع الجهود الفرنسية، مشيرة الى توجيه رئيس البرلمان نبيه بري (ورئيس كتلة «المستقبل») سعد الحريري «نداء علنياً» الى البطريرك نصر الله صفير لإعداد قائمة من بضعة مرشحين للرئاسة، ومعتبرة انه «يوضع في خانة التعاطي الإيجابي السوري وربط الأفعال بالأقوال» في ضوء ما جرى بحثه بين مبعوثي الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والسوري بشار الأسد الاسبوع الماضي. ولم يجر تأكيد ما اذا كان كلود غيان مستشار ساكوزي نقل «ملاحظة باريس جهود سورية الايجابية» لدى اتصاله بالمعلم السبت الماضي. لكن المصادر قالت ان الاتصال جاء «في اطار الاتفاق على استمرار التواصل» إذ انه اطلع الجانب السوري على «نتائج زيارته» بيروت، مشيرة الى ان اتصالاً آخر سيجري بعد زيارة الوزير برنار كوشنير. ومن غير المستبعد ان يتطرق الجانب السوري الى مشاركة موسى في «الاجتماع السباعي» (الذي عقد في تركيا وتناول الوضع اللبناني) بحضور وزيرة الخارجية الأميركية كوناليزا رايس وكوشنير و «الرباعية العربية» باعتبار انه ليس هناك قرار عربي بتشكيل «الرباعية» وان القرارات العربية تؤخذ بالإجماع.
وقالت مصادر مطلعة ان زيارة موسى تهدف الى الإعداد لاستضافة سورية القمة العربية، علماً ان دمشق قررت إيفاد مبعوثين الى الدول العربية لتحسين العلاقات العربية والتمهيد للقمة. وعلم ان الترتيبات الإجرائية باتت شبه جاهزة لاستضافة القمة لجهة بناء 28 قصراً على الطريق بين دمشق والمطار الدولي ووصول اكثر من 80 سيارة رسمية الى سورية.
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد