سيرة الزرقاوي في كتاب لباحث فرنسي
توقع مؤلف كتاب سيرة أبو مصعب الزرقاوي الباحث الفرنسي جان شارل بريزارد Jean-Charles Brisard أن يؤدي مقتله إلى "الحد من فعالية العمليات العسكرية في العراق على المدى القصير". وقال "غياب الزرقاوي لن يخفف من العنف في العراق على المدى البعيد، لكن قد يسمح غيابه للجماعات العراقية الوطنية المقاومة للاحتلال بالتحرك بحرية أكبر، وإظهار تميزها عن (القاعدة)، بشكل أوضح". ووصف بريزارد الزرقاوي بأنه "رمز" نجح في لعب دور القائد للعمليات العسكرية في أرض الرافدين، وأوضح أن غيابه قد يقود إلى "تعميق الانقسام بين الجماعات المسلحة السنية في العراق"، مشيرا إلى "قوى سنية" مثل الجيش الإسلامي في العراق، لا تنسجم والقاعدة. وحذر بريزارد من أن بعض القوى السنية التي تشارك في الحكومة العراقية اليوم قد تتحول في لحظة ما إلى العمل العسكري، فيما إذا شعرت بأن مصالحها مهددة. ونعت بريزارد القادة العراقيين الذين يدعمون حكومة التحالف بأنهم "وصوليون"، لديهم إستراتيجية واضحة هي "الحفاظ على السلطة، والسيطرة على القوى والطوائف الأخرى"، وعندما يشعرون أن هدفهم لن يتحقق عبر العملية السياسية قد ينضمون إلى الجماعات المسلحة، وربما إلى (القاعدة). واستبعد بريزارد الخبير بشؤون الإرهاب أن يؤدي موت الزرقاوي إلى تغييرات جذرية في منظمة (القاعدة) في العراق، وقال "القاعدة تتوقع مقتل أي عضو فيها في أي لحظة، وهي تعتبره شهيداً، وهكذا سيتم تعيين خليفة للزرقاوي بشكل سريع، لكن لا يمكن معرفة ما إذا كان قادة القاعدة سيفضلون تعيين خليفة عراقي محلي أم عربي على شاكلة الأردني أبو مصعب الزرقاوي". ولفت بريزارد إلى "جاذبية" الزرقاوي التي نجحت باستقطاب أعداد كبيرة من المقاتلين العرب إلى العراق. وقال "بالنسبة لكثير من الشباب في العالم العربي وحتى في أوروبا، يجسد الزرقاوي رمزا للثورة مثل (تشي غيفارا)، هو ما يدفعهم للالتحاق به، والقيام بالجهاد، والاستعداد للموت. وقد يساعد غيابه في الحد من جاذبية القاعدة في العراق، والحد من تدفق المقاتلين العرب إليها". ويذكر أن بريزارد ألف في العام الماضي كتاب "الزرقاوي، الوجه الجديد للقاعدة"، هو أول سيرة لقائد (القاعدة) في بلاد الرافدين.
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد