محامية لبنانية تقاضي هيومن رايتس ووتش
رفعت محامية لبنانية دعوى قضائية ضد منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية لحقوق الإنسان وطالبت بمحاكمة عدد من المسؤولين فيها بتهمة تعريض أمن لبنان للخطر.
وقالت المحامية مي الخنساء في مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء في بيروت إن المنظمة عمدت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو/تموز من العام الماضي إلى تسويق مزاعم مفادها أن حزب الله ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وأن الجيش الإسرائيلي كان يدافع عن نفسه.
وأرفقت الخنساء اتهامها بإخبار موجّه إلى النيابة العامة التمييزية اللبنانية ادعت فيه على المنظمة أنها تقوم بكتابات وخطب تعرّض لبنان لخطر أعمال عدائية، والقيام بدعاية تساهم في إضعاف الشعور القومي، ومحاولة سلخ السيادة اللبنانية، وإثارة العصيان المسلح ومنع المقاومة من الدفاع عن حقوق الشعب اللبناني.
وطالبت بمحاكمة مسؤولين في المنظمة بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
كما وجهت إخبارًا آخر إلى محكمة الأمور المستعجلة طلبت فيه منع عقد مؤتمر صحفي دعت إليه هيومن رايتس ووتش، لأنه حسب قولها يُعتبر إرهاباً منظّماً ومدروساً بحق الشعب اللبناني.
وجاء ادعاء الخنساء في مواجهة كل من سارة ليا ويتس المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، وجاسر عبد الرازق مدير العلاقات الإقليمية في المنظمة، وأريك غولدستين مدير الأبحاث في قسم الشرق الأوسط، إضافة إلى المدير المسؤول عن الفندق الذي كان يفترض عقد المؤتمر الصحفي فيه.
واعتبرت الخنساء أن هذه المنظمة مدعومة من الإدارة الأميركية بهدف خلط مفهوم الإرهاب ومحاولة إلصاقه بحركات التحرر الوطني في العالم خاصة في لبنان وفلسطين والعراق، وذلك لمنعها من حقها في مقاومة الاحتلال.
وأشارت إلى أن تقرير هيومن رايتس ووتش صدر ضدّ لبنان بعد أن تلقت المنظمة تهديدا من منظمة إيباك وعدد من المنظمات الصهيونية بتفجير مقر المنظمة في نيويورك.
من جانبها أشارت الدكتورة أحلام بيضون المتخصصة في القانون الدولي إلى أن ما أقدمت عليه إسرائيل في عدوانها على لبنان يتّصف بالفظاعة.
وأضافت أنه اعتداء عسكري يشكّل جريمة ضد السلم الدولي، خاصة أنها تمارس اعتداءاتها بأساليب وكيفيات مخالفة للأعراف والقوانين الدولية، وتعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
أواب المصري
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد