كوشنير يدعو الى دور اوروبي في العراق
دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الدول الأوروبية إلى دعم توسيع جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام بالعراق وتجنب محاولة معاقبة الولايات المتحدة.
وقال كوشنر للإذاعة الفرنسية إنه يتعين على المجتمع الدولي -خاصة أوروبا- أن يبدأ في التحرك لتطبيق أحدث قرارات الأمم المتحدة الذي اتخذ في وقت سابق من الشهر الحالي والداعي لمنح دور أكبر للأمم المتحدة في العراق.
وأضاف الوزير الفرنسي أن اختلاف الآراء حول حرب العراق التي عارضتها حكومات أوروبية كثيرة يجب التعامل معه على نحو يخدم استقرار الوضع الحالي، مشددا على ضرورة عدم معاقبة الأميركيين فهم والعراقيون يمكن أن يضعوا معا جدولا لانسحاب القوات.
وأكد أن الأزمة ليست عراقية فحسب بل إنها إقليمية وإيران تلعب دورا مهما جدا هناك. يشار إلى أن كوشنر زار بغداد في وقت سابق من الشهر الحالي، ودعا نظراءه الأوروبيين إلى أن يحذوا حذوه.
وأبرزت زيارته تغيرا في النغمة بين باريس وواشنطن بدأ منذ انتخاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتخذ منهجا تجاه الولايات المتحدة أكثر ودا بكثير من سلفه جاك شيراك.
في هذه الأثناء التقى عدد من القادة السنة والشيعة العراقيين في فنلندا لاستخلاص الدروس من عمليات السلام التي جرت في بلدان أخرى من العالم بهدف إنهاء العنف الطائفي في بلادهم.وقالت ميري ماريا جارفا رئيسة "عمليات مبادرة إدارة الأزمات"، وهي منظمة فنلندية غير حكومية أسسها الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري، إن الوفد العراقي يتألف من عدد من أعضاء البرلمان والأكاديميين ووزير في الحكومة، من دون أن تكشف عن أسماء المشاركين.لكن مصادر مقربة من المؤتمر ذكرت أن ممثلين عن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقيادي السني عدنان الدليمي ورئيس الشؤون الخارجية في البرلمان العراقي همام حمودي ونحو 27 شخصية عراقية أخرى، يحضرون المؤتمر.وسيبحث المشاركون في هذه المحادثات التي تستمر يومين عمليات السلام التي جرت في جنوب أفريقيا وإيرلندا بحضور مسؤولين ساهموا في هذه العمليات.
ومن جهة أخرى ذكرت مصادر صحفية أميركية أن لجنة بالكونغرس ستوصي بإعادة هيكلة كبرى في قوة الشرطة العراقية, في وقت كٌشف فيه عن تقرير متشائم عن الإستراتيجية الأميركية في البلاد.ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين في الإدارة الأميركية والجيش قالوا إن لجنة شكلها الكونغرس برئاسة الجنرال جيمس جونز خلصت إلى أن الطائفية المتفشية بين صفوف الشرطة العراقية منذ تشكيلها تستدعي "التخلص" من وحداتها الحالية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد