تقرير : هل حان وقت إنهاء الوجود الأميركي في سورية؟
أفاد موقع “Responsible Statecraft” الأميركي بأن العديد من القوات الأميركية ما زالت منتشرة في مواقع خطيرة حول العالم، بما في ذلك العراق وسورية، على الرغم من تصريحات نائبة الرئيس كامالا هاريس بعدم وجود قوات أميركية في مناطق القتال النشطة.
ويبدو أن الولايات المتحدة والعراق قد توصلا إلى اتفاق لبدء سحب 2500 جندي أميركي من العراق بين عامي 2025 و2026، مما قد ينهي الوجود العسكري هناك.
وأشار التقرير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) استفاد من الفوضى التي نشأت بعد الحربين في العراق وسورية، وأن الولايات المتحدة لعبت دوراً داعماً في تلك الفترات.
بينما دعمت الأكراد بقوة، عارضت الحكومة السورية التي كانت أيضاً تحارب داعش في ذلك الوقت، في حين تعاونت في العراق مع فصائل مدعومة من إيران لمواجهة التنظيم.
وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة تقول إن القواعد العسكرية في سورية والعراق تهدف إلى منع عودة ظهور داعش، وأن هناك نحو 900 جندي أميركي لا يزالون في سورية.
ومع وجود جهات فاعلة إقليمية عديدة حول هذه القواعد، بات الغرض من استمرار الوجود العسكري موضع تساؤل متزايد، خاصةً مع تعرض القوات الأميركية لهجمات متكررة دون تغيير جوهري في توازن القوى.
وأوضح التقرير أن الحكومة السورية والعراقية تربطهما علاقات جيدة مع إيران، ومع تصاعد التوترات بسبب حرب غزة والغارات الجوية الإسرائيلية على سورية، تتزايد المخاطر.
ورغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، فإنها لم تنجح في تقويض الحكومة أو خلق فرص دبلوماسية للولايات المتحدة.
وأكد الموقع أنه لا يوجد مبرر لتعريض حياة الجنود الأميركيين لمخاطر التدخلات الفاشلة المتواصلة، مشيراً إلى أن احتواء إيران يجب أن يتم عبر دول المنطقة وليس عبر قواعد أميركية معزولة ومعرضة للخطر.
وأضاف أن دعم القواعد الأميركية سيتطلب تعزيزات ضخمة، وهو أمر من غير المرجح أن يحظى بدعم الرأي العام الأميركي.
ومع إعلان انسحاب القوات الأميركية من العراق، فإن الوصول البري إلى القواعد في سورية سيصبح ممكناً فقط عبر الأردن، مما يجعل خطوط الإمداد أكثر عرضة للخطر.
وبناءً على ذلك، يرى الموقع أن الوقت قد حان لإنهاء التدخل الأميركي في سورية بالتزامن مع سحب القوات من العراق.
لبنان 24
إضافة تعليق جديد