محكمة أمريكية تطالب الحكومة السورية بدفع 364 مليون دولار

أصدرت محكمة أمريكية حكماً يقضي بإلزام الحكومة السورية بدفع تعويضات بقيمة 364 مليون دولار لعائلتي جنديين أمريكيين قتلا في العراق عام 2007 على يد “مجموعات مسلحة مدعومة من سوريا”، وفقاً لما ورد في لائحة الاتهام.

وأفادت صحيفة “ستارز آند سترايبس” أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى تجميد الأصول السورية داخل أراضيها أو محاولة مصادرة الأصول السورية في الخارج لتعويض العائلات.

الجنديان، الرقيب أليكس جيمينيز والعريف بايرون فوتي، كانا في الخدمة ضمن الفرقة الجبلية العاشرة عندما تم أسرهما وقتلهما على يد مسلحين في العراق قبل أكثر من 15 عامًا.

وقد أمر قاضٍ فيدرالي الحكومة السورية بدفع هذا المبلغ كتعويض لعائلتي الجنديين، معتبراً أن سوريا مسؤولة عن دعم المجموعة المسلحة المتورطة. الحكم صدر عن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ريجي والتون في 30 أغسطس، ويشمل تعويضات مالية وأضرارًا عقابية تصل قيمتها إلى 364 مليون دولار.

وفقًا للتقرير الذي كتبته جينيفر ه. سيفان، تم اختطاف الجنود الثلاثة: فوتي (19 عامًا) من أكسفورد بولاية ميشيغان، جيمينيز (25 عامًا) من لورانس بولاية ماساتشوستس، وجوزيف أنزاك الابن (20 عامًا) من تورانس بولاية كاليفورنيا، في 12 مايو 2007 أثناء هجوم على موقع مراقبة عسكري جنوب بغداد.

وكانوا يخدمون ضمن الفرقة الجبلية العاشرة المتمركزة في فورت دروم، نيويورك. خلال الهجوم، قُتل أربعة جنود أمريكيين آخرين ومترجم عراقي.

عُثر على جثة أنزاك بعد 10 أيام في نهر الفرات، بينما تم العثور على رفات فوتي وجيمينيز في يوليو 2008 وتحديد هويتهما عبر سجلات الأسنان.

وأشار المحامي رون جينكينز، الذي يمثل عائلات الجنود، إلى أن التعويض يمثل نوعًا من العدالة للعائلات التي فقدت أبناءها، لكنه أكد أن أي مبلغ مالي لا يمكنه تعويض هذه الخسارة الفادحة.

وأوضحت وثائق المحكمة أن الحكومة السورية لم تحضر جلسات المحكمة ولم تقدم أي رد على الشكوى. ومع ذلك، سيتم إخطار الحكومة السورية بالحكم، حسبما ذكر جينكينز، الذي أكد أنه وفريقه سيحاولون استرداد المبلغ عبر تجميد أو مصادرة الأصول السورية، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، على الرغم من أن هذه العملية قد تستغرق سنوات.

واختتم جينكينز قائلاً: “قد لا يكون من السهل تحقيق ذلك، ولكن سنواصل العمل عليه مهما طال الزمن”.

وكالات