"قسد" تفتح طريق الحسكة والرقة إلى دمشق
أعادت سلطات “الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا” افتتاح طريق حيوية تربط محافظتي الحسكة والرقة مع باقي المناطق السورية، بعد أن كانت مغلقة منذ فترة طويلة بسبب التصعيد العسكري بين الجيش التركي و”قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.
الطريق، المعروفة باسم “طريق أبيض – أبيض” أو “طريق السلام”، كانت قد توقفت عن الخدمة تماماً منذ أكتوبر 2019، عندما سيطر الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة على مدينتي رأس العين وتل أبيض في إطار عملية “نبع السلام”.
يبلغ طول “طريق أبيض” حوالي 170 كيلومتراً، وتربط بين دوار حي الغويران جنوب الحسكة و”باب بغداد” الأثري شرق الرقة، مروراً بمعبر الطبقة وبلدات مثل عين عيسى وصولاً إلى مناطق مثل منبج وعين العرب (كوباني) في الريف الشرقي لحلب.
الطريق تعدّ شرياناً مهماً لربط مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، وتسهل حركة المرور من الحسكة إلى دمشق، حيث تقلصت مدة الرحلة إلى نحو 16 ساعة مقارنة بـ24 ساعة سابقاً.
وبحسب “مركز جسور للدراسات”، فإن قوات الجيش السوري تسيطر على حوالي 75% من شبكة الطرق في سوريا، والتي تقدر بأكثر من 53 ألف كيلومتر، بينما تسيطر “قسد” على 16% منها، في حين تسيطر فصائل المعارضة المسلحة على 12% فقط.
يُذكر أن “طريق أبيض” يعود تاريخها إلى خمسينات القرن الماضي، وكانت تعتبر الطريق الرئيسية التي تربط الحسكة والرقة قبل أن تحل محلها طريق “إم4 (M4)” التي كانت تربط محافظة حلب شمالاً بمدينة القامشلي شرقاً، وتشكل جزءاً من الشريان الاقتصادي الذي يربط سوريا بالعراق وتركيا والبحر الأبيض المتوسط. الآن، أصبحت “طريق أبيض” منطقة تماس بين مختلف الأطراف المتنازعة في المنطقة.
الشرق الأوسط
إضافة تعليق جديد