تعديل اتفاق أضنة مع سوريا على جدول أعمال مباحثات قادمة مع تركيا
كشفت وسائل إعلام سورية أن المباحثات المرتقبة بين الحكومة السورية وتركيا قد تتناول تعديل “اتفاق أضنة” كجزء من صيغة جديدة للتعاون بين البلدين.
وذكر مصدر دبلوماسي عربي، لم تكشف عن هويته، أن روسيا ربما تكون قد أعدت بالفعل جدول أعمال الاجتماع المتوقع بين الجانبين السوري والتركي، والذي قد يُعقد بنهاية شهر سبتمبر الجاري.
أوضح المصدر أن جدول الأعمال سيشمل تحديد من تُصنّفهم سوريا وتركيا كـ”إرهابيين”، ووضع آلية للتعاون بين دمشق وأنقرة في مكافحة الإرهاب.
كما سيتضمن الجدول الزمني لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، بعد التوافق على النقاط السابقة لضمان أمن الحدود المشتركة.
وأضاف المصدر أن مناقشة تعديل “اتفاق أضنة” قد تكون جزءًا من المباحثات، وهو مقترح تم طرحه سابقًا كصيغة جديدة للتعاون بين دمشق وأنقرة لضبط أمن الحدود.
وأشار المصدر إلى أن هذه النقاط تحتاج إلى موافقة جميع الأطراف المعنية، خاصة الحكومة السورية، مع تأكيد موسكو على أهمية انسحاب القوات التركية كأحد البنود الرئيسية لأي مباحثات مقبلة، وذلك تماشيًا مع مطالب الرئيس السوري الساعي لاستعادة السيادة الكاملة على الأراضي السورية.
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد في وقت سابق وجود خطط لعقد اجتماع قريب بين تركيا والرئيس السوري، بهدف تعزيز جهود التطبيع بين البلدين.
وأوضح أن روسيا تمكنت بشق الأنفس العام الماضي من عقد مباحثات بين أنقرة ودمشق، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حول خطوات محددة للمضي قدماً، إذ ترى دمشق أن تحقيق تقدم يتطلب وضع إجراءات واضحة لانسحاب القوات التركية من سوريا، وهو أمر لم يُحسم بعد.
وأضاف لافروف أن روسيا اقترحت على تركيا العودة إلى “اتفاقية أضنة” الموقعة عام 1998 لمكافحة الإرهاب في شمال سوريا، بالتعاون مع الحكومة السورية.
وأشار إلى أن الاتفاقية لا تزال سارية ولم يتم إلغاؤها، مشددًا على أن جميع الدول المشاركة في محادثات “أستانا”، بما فيها تركيا، تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وتجدر الإشارة إلى أن “اتفاقية أضنة” وُقّعت بين تركيا وسوريا في أكتوبر 1998، بهدف تحسين العلاقات بين البلدين بعد توترات بشأن قضايا عدة مثل الحدود وحزب “العمال الكردستاني”.
وتنص الاتفاقية على التزام سوريا بعدم السماح بأي أنشطة تهدد أمن تركيا، ومنح تركيا الحق في اتخاذ إجراءات أمنية داخل الأراضي السورية بعمق 5 كيلومترات في حال عدم التزام سوريا بتلك البنود.
الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد