تركيا تجند مقاتلين سوريين للقتال في إفريقيا!

18-05-2024

تركيا تجند مقاتلين سوريين للقتال في إفريقيا!

باتت النيجر وبوركينا فاسو ونيجيريا في غرب إفريقيا وجهات جديدة لمقاتلين سوريين، بعد أن بدأت أنقرة بتجنيدهم عبر فصائل في “الجيش الوطني السوري”، حيث تم نقلهم من شمال سوريا إلى تلك الدول مقابل مبالغ مالية.

تحت راية فرقة “السلطان مراد” التابعة للجيش الوطني، يجري تجنيد مقاتلين ومدنيين من شمال غرب سوريا، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى الأراضي التركية ومنها إلى الدول الإفريقية.

وتفاصيل هذا المسار غامضة إلى حد ما، حيث يُمنع المقاتلون من حمل الهواتف المحمولة، التي تُسلم في قرية حوار كلس الحدودية مع تركيا بريف حلب قبل نقلهم.

بدأت فرقة “السلطان مراد” بقيادة فهيم عيسى منذ نحو سبعة أشهر إرسال مقاتلين من الشمال السوري إلى تلك الدول مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 1000 و1500 دولار أمريكي، حسبما أفادت عائلات هؤلاء المقاتلين.

ولا يقتصر التجنيد على مقاتلي الفرقة فحسب، بل يشمل أي شخص يرغب في الانضمام، سواء كانوا مدنيين أو مقاتلين من فصائل أخرى، على أن تتم جميع تفاصيل التجنيد تحت إشراف فرقة “السلطان مراد”.

وتعد “السلطان مراد” إحدى أبرز فصائل الجيش الوطني، والذي يضم ثلاث فرق، ولا يوجد عدد ثابت لعناصره، حيث قدر “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” عددهم بـ 80 ألف مقاتل في 2019، بينما أشار تقرير لمعهد “الشرق الأوسط” في أكتوبر 2022 إلى أن عددهم يتراوح بين 50 ألف و70 ألف مقاتل.

أحد المقاتلين الذي التحق بالتجنيد في إفريقيا قال قبل وصوله إلى حوار كلس وانقطاع التواصل معه، إن المطلوب ممن يريد الانتساب هو إثبات هوية وتسليمه لفرقة “السلطان مراد”، بالإضافة إلى الهاتف المحمول.

وليس مطلوبًا من العنصر أن يجلب أي شيء سوى الملابس الداخلية، حيث ستوفر الفرقة له بقية المتطلبات مقابل 1500 دولار أمريكي شهريًا.

وأضاف أن العناصر الذين يرغبون بالتوجه إلى إفريقيا يتجمعون في نقاط محددة في ريف حلب أو إدلب، ثم يتم نقلهم بواسطة سيارات تابعة لفرقة “السلطان مراد”.

وأوضح المقاتل أن هناك روايتين حول المهمة المطلوبة: الأولى هي حماية القواعد التركية في إفريقيا، والثانية هي القتال.

مصدر في فرقة “السلطان مراد” قال إن قائد الفرقة فهيم عيسى هو من يدير عملية التجنيد في الشمال السوري، وأن الالتحاق يتم حصرًا عن طريق الفرقة حتى لو كان العناصر من فصائل أخرى.

وأشار المصدر إلى أن عقود التجنيد تتراوح مدتها بين ستة أشهر وسنة ونصف، وأن الوجهة الأساسية هي النيجر، دون تأكيد لوجود وجهات أخرى.

ووفقاً لعنب بلدي، فإن قائمة تضم 62 اسمًا من مقاتلين تتراوح أعمارهم بين 20 و43 عامًا انتقلوا من حوار كلس إلى تركيا ومنها إلى إفريقيا، ومعظمهم من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.

وأشارت عائلات مقاتلين إلى أنهم تلقوا رواتب شهرين من فرقة “السلطان مراد” بعد التحاق أبنائهم للقتال في إفريقيا، وأن الاتصال يتم عبر هواتف الضباط لضمان عدم إفشاء أي معلومات.

ترتفع الرواتب المقدمة للمقاتلين مقارنة بما يحصلون عليه في الشمال السوري، حيث تصل أجرة العامل اليومي إلى حوالي ثلاثة دولارات أمريكية، بينما تصل رواتب المقاتلين في إفريقيا إلى 1500 دولار شهريًا.

وفي مطلع فبراير، تم تداول أخبار عن زيادة رواتب مقاتلي الجيش الوطني بنسبة 100%.

وسبق أن أرسلت فصائل الجيش الوطني مقاتلين إلى ليبيا وأذربيجان بدعم تركي، للمشاركة في معارك هناك. كما نفذت تركيا بالتعاون مع الجيش الوطني السوري ثلاث عمليات عسكرية داخل سوريا، وهي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...