معلومات حول طائفة القرآنيين
د. سامح عسكر: بالنسبة لطائفة القرآنيين بمصر فمؤسسها الأصلي ليس "أحمد صبحي منصور" ولكن مؤسسها الأصلي هو د "محمد توفيق صدقي" وهو طبيب سجن طُرة السابق وتوفى سنة 1920 ومقالاته تجدوها في مجلة المنار للشيخ "محمد رشيد رضا". فجذور الفكر القرآني وإنكار حجية الحديث وجدت في تلك المجلة بدايات القرن 20م
وحجج القرآنيين عموما قوية جدا في نفي حجية الحديث واعتباره أصلا للتشريع ومما قاله د محمد توفيق صدقي بمجلة المنار على سبيل المثال:
1- لا وجود لقتل المرتد
2- لا وجود لحد الرجم
3- لا ناسخ ومنسوخ في القرآن
4- لا صحة لقصة البراق في الإسراء
5- آدم ليس أول البشر ونظرية التطور هي أفضل شئ لتفسير الآثار التاريخية
6- وجوب الوصية أولا في الميراث
7-الذهب والفضة والحرير (حلال لكلا الجنسين)
8- المعراج رؤية منامية لا حقيقة واقعية...
وأشياء كثيرة جميلة جدا
ولا أستبعد أنه كان مؤثرا في الأستاذ " أحمد صبحي منصور" بل اقتبس منه بعض مقالاته، حتى أن فكر وثوابت توفيق صدقي تشبه فكر وثوابت صبحي منصور بنسبة 80% تقريبا، والباقي اجتهاد تاريخي من منصور تميز فيه بالغوض العميق في كتب التاريخ الإسلامي..
أما د محمد توفيق صدقي فقد كان (غزير الإنتاج) وباحث جرئ جدا وشجاع، وقد استفاد من الحقبة الليبرالية التي عاشها المصريون منذ أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 وهي الحقبة التي أنتجت معظم مفكري التنوير الكبار في العصر الحديث..
كلام محمد توفيق صدقي بميزان اليوم ياخد فيها (5 سنين ازدراء أديان ) برغم أن أبحاثه منشورة في مجلة علمية إسلامية رائجة وهي مجلة المنار، وصارت مرجعا لمعظم رواد الفكر الإسلامي في القرن 20 من كل الاتجاهات تقريبا..
وشخصيا عايشت جماعة القرآنيين وكتبت في موقعهم لسنوات وأحسنوا استضافتي لكنني مختلف عنهم في التفسير والرؤية الأكثر شمولا وقبولا للعلم وحقائق التاريخ والموقف من ذوي الأديان الأخرى ، فحدث الصدام منذ ثلاثة أعوام أدى ذلك لتقديم استقالتي لكنني أعتبرهم رفقاء فكر غالبا وليسوا خصوما ، وأعتبر أن الخلاف معهم ليس بالحدة التي يجب أن أكون عليها مع التكفيريين..
إضافة تعليق جديد