تقرير: إنشاء حلف عربي إسرائيلي ضد إيران سيزيد التوتر الإقليمي

قالت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، أمس الجمعة، نقلًا عن خبراء إن فكرة إنشاء حلف عربي إسرائيلي مناهض لإيران ليس فكرة جدية وستزيد التوتر في المنطقة.

ولفتت الشبكة إلى إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تجري محادثات مباشرة مع طهران بأنه ليس لها مصلحة لها في الانضمام إلى مثل هذا التحالف.

ونقلت الشبكة عن أنور قرقاش، مستشار رئيس الإمارات قوله: ”نحن منفتحون على التعاون، لكن ليس التعاون الذي يستهدف أي دولة أخرى في المنطقة، وأذكر إيران على وجه التحديد“، مشيرًا إلى أن أبو ظبي قررت إرسال سفير إلى طهران.

ونقلت الشبكة عن محللين قولهم إنه إذا وجدت إيران نفسها محاصرة من قبل جيرانها، فقد تقرر الانتقام بوسائل متاحة لها سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها في المنطقة.

وقالت تريتا بارسي، نائبة رئيس معهد كوينسي في واشنطن إن التحالف العسكري العربي الإسرائيلي ”فكرة رهيبة، لأنه يعزز الانقسامات القائمة في المنطقة، ويقلل من احتمالية حدوث اختراقات دبلوماسية“، مضيفة أن مثل هذه التجمعات تهدف إلى تنظيم المنطقة ضد دولة معينة بدلًا من تحقيق ”سلام حقيقي“.

ورأت بارسي أن المحاولات الأمريكية السابقة لعزل إيران بطلب من إسرائيل دفعت طهران إلى تخريب عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية لتقويض جهود واشنطن.

وتابعت: ”إذا ترسخ تحالف بايدن المناهض لإيران حقًا، فقد يدفع ذلك إيران للعودة إلى سياساتها في التسعينيات عندما دفعت حلفاءها بنشاط لزعزعة استقرار أجزاء من المنطقة“.

ويوم الخميس، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إعلانًا مشتركًا جديدًا تضمن التزامًا بعدم السماح لإيران مطلقًا بامتلاك سلاح نووي والتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار.

وقال محمد ماراندي، الأستاذ بجامعة طهران، لشبكة ”سي إن إن: ”هناك احتمال أن تؤدي زيارة بايدن إلى مزيد من التوترات“.

ونقلت الشبكة عن قرقاش قوله إن ”هناك حاجة لوقف التصعيد مع إيران.. علينا إيجاد حلول، وعلينا أيضًا استخدام التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات“.

بدوره قال عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية في الإمارات إن تأطير تحالف عسكري محتمل على أنه حلف شمال الأطلسي الإقليمي ”استفزازي للغاية، ولا أعتقد أنه مقبول لمن يُطلب منه الانضمام“.

وأضاف: ”المزاج السائد في أبو ظبي والرياض هو التحدث مع إيران وليس استفزازها… هذه هي النقطة الذي يختلف فيها الخليج مع إسرائيل“.

ونقلت الشبكة عن أنيسة بصيري، الزميل البارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة قولها إن ادعاء الولايات المتحدة هذا الأسبوع بأن إيران ربما تقدم طائرات دون طيار لروسيا قد تستخدمه إدارة بايدن لتعزيز قضية اتفاق دفاع للشرق الأوسط ضد إيران.

وأضافت: ”توقيت هذه المعلومات حول مبيعات الطائرات دون طيار الإيرانية مثير للاهتمام… نحن نعلم أن الولايات المتحدة، مع إسرائيل، تحاول صياغة اتفاقية الدفاع هذه، وأعتقد أن الكثير من التركيز في هذا الاتفاق هو القدرة التي تمتلكها الدول عندما يتعلق الأمر بالطائرات دون طيار“.