ما حقيقة الأرقام الحكومية حول الدعم
لعب على الخطوط الحمراء وتبريرات من عالم آخر.. «تمنين» متواصل و«عجز» واضح و«فشل» صارخ، فما حقيقة الأرقام الحكومية حول الدعم المقدم للسوريين ؟!
الحكومة السورية بدورها لا تكف عن ذكر حجم الكتلة المالية المقدمة للدعم، حيث تقول إن «6 ترليون ليرة هو الرقم المعلن في الميزانية للعام الحالي».
الرقم ازداد عن 2021 بمقدار 63% حيث كان 3.5 ترليون، رفع الدعم الذي أقرته الحكومة يهدف لسد العجز في الموازنة، لكنها لجأت إلى الطريق الأسهل لتحقيق ذلك وهو «جيوب الفقراء».
فـ «ربطة الخبز» لم تعد خطاً أحمراً بالمفهوم الحكومي، اللعب على المصطلحات سمة بارزة في التصريحات الوزارية، وهو ما صرح به رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس بقوله إن «الخبز لم يعد خطاً أحمراً بمفهوم سعر ربطة الخبز، بل بمفهوم استمرار دعم الزراعة، وتأمين القمح والدقيق إلى الأفران».
اللعب لم يقف عند حدود المصطلحات بل وصل إلى الأرقام أيضاً، فالكتل النقدية المعلن عنها كانت تتجه نحو التقلص في السنوات الماضية، إذا قارناها مع سعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء
كتلة الدعم المعلن عنها في عام 2022 هي أقل من 28%، من كتلة الدعم ذاتها في عام 2012، ما يعني أن قرابة ثلاثة أرباع رقم الدعم المعلن حكومياً قد تبخر، وسط توجه حكومي باتجاه التجار الصغار أو ربما المتوسطين، مع عجز عن ملاحقة «القطط السمان» أثرياء الحرب.
ليبقى السؤال ماذا تريد الحكومة السورية من الفقراء أيضاً ؟
إضافة تعليق جديد