الأسرى المقدسيون يعانون أكثر من غيرهم في سجون اسرائيل
قالت دراسة فلسطينية إن الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من سوء المعاملة والظروف الصحية القاسية الناجمة عن الإهمال الطبي المتعمد، إضافة لرفض تل أبيب شملهم في أي صفقة لتبادل الأسرى.
وأفادت بأن 525 أسيرا مقدسيا بينهم ست نساء و12 طفلا يقبعون في سجون الاحتلال المختلفة، مشيرة إلى أن خمسة من أصل 12 أسيرا استشهدوا في السجون الإسرائيلية هم من المقدسيين.وأوضحت الدراسة أن الأسرى المقدسيين يعاملون كفلسطينيين حين يطالبون بحقوقهم، ويعامَلون كمواطني دولة الاحتلال حين يكون هناك صفقات لتبادل الأسرى أو امتيازات تُمنح للأسرى الفلسطينيين نتيجة إضرابهم عن الطّعام وغيرها من الخطوات الاحتجاجيّة.
ولم تفرج إسرائيل عن أسرى مقدسيين في أي عمليات إطلاق سراح للأسرى منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994.
وطالب مدير دائرة الإحصاء بوزارة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة -الذي أعد الدراسة- السلطة الفلسطينية بتثبيت المواطنة الفلسطينية لأهالي القدس الفلسطينية بشكلٍ نهائيّ غير قابلٍ للنّقاش، بالتنسيق مع الحكومة الأردنية التي يحمل سكان القدس اليوم جنسيّتها.
كما دعا الباحث حكومة المملكة للاضطلاع بمسؤوليّاتها القانونية والسياسية تجاه الأسرى المقدسيين بشكل كامل وفعّال كونها هي السلطة المسؤولة عنهم بحسب الوضع القائم، خصوصاً وأن الأردن مرتبط باتفاقية وادي عربة للسلام مع تل أبيب عام 1994.
وحثت الدراسة الفصائل الفلسطينية التي تأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في غزة على الإصرار على أن يكون الأسرى المقدسيّون القدامى على رأس قائمة الأسرى المفرج عنهم في إطار عمليّة التبادل الحاليّة التي يجري التفاوض عليها مع إسرائيل بوساطة مصرية.
وقال فروانة الذي أعد الدراسة بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية في بيروت إن المنظمات والجمعيات الحقوقية مطالبة بالضّغط على حكومة الاحتلال لتحسين ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين، ووقف الاعتقال الإداري التعّسفي
المصدر : الجزيرة
إضافة تعليق جديد