توقعات بارتفاع سعر صحن البيض إلى 1500 ليرة في حال التصدير
لم يمضِ شهر على التصريح بالنية بتصدير البيض حتى ارتفع سعر صحن البيض بمعدل 6%، وهذا كما يقال «لسه لا فتينا ولا غمسنا» أي لم تُصدّر ولا حتى بيضة واحدة ما زاد من تكهنات ارتفاع سعر البيض أكثر ووصوله إلى 1500 ليرة في حال تم التصدير حقاً، هذا التخوف الذي حاول رئيس لجنة المربين في اتحاد الغرف الزراعية نزار سعد تخفيفه بضرورة التصدير لتشجيع المربين الذين توقف أغلبهم عن التربية نتيجة الخسائر، مؤكداً أن ارتفاع سعره حالياً سببه زيادة الاستهلاك وجشع التجار, في حين طمأن مدير الصحة الحيوانية في اسمه استقرار وضع الدواجن وعدم وجود حالات نفوق أو أمراض صحية الى حد اللحظة، بينما أكد مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سراج خضر عدم التفكير حالياً بالتصدير بقدر ضبط السوق المحلية.
رغبة جامحة بالتصدير
رئيس لجنة المربين في اتحاد الغرف الزراعية سعد الدين أكد أنه منذ عام تقريباً تمت الموافقة من وزارة الاقتصاد بتاريخ 21/5/2017/ على تصدير البيض، ما شجع أغلب المربين على التربية من جديد لكنهم خسروا حينها ولم يتم التصدير بسبب عدم وجود منافذ تصديرية، فأغلب المعابر الحدودية كانت مغلقة.
ونفى سعد الدين أن يؤثر التصدير في سعر البيض، فيرفعه في الأسواق المحلية، فتجربة التصدير التي تمت منذ عام 2008 إلى 2010 أكبر دليل على عدم تأثير التصدير في السعر، فمثلاً في عام 2010 تم تصدير مليار و430 مليون بيضة من أصل إنتاج 4 مليارات بيضة ورغم ذلك بقي البيض محافظاً على سعره في الأسواق المحلية ولم يرتفع سعره.
وأضاف: يبلغ الاستهلاك المحلي لسورية من البيض ملياراً و650 مليون بيضة، بينما بلغ إنتاج البيض هذا العام 2 مليار بيضة.متسائلاً إذا كان لدينا ملياران من الإنتاج، فما المشكلة إذا قمنا بتصدير الفائض؟ فمن الممكن تصدير 40 مليون بيضة من دون أن يحدث اختناق في السوق المحلية أو ارتفاع في الأسعار. وأبدى سعد الدين أمله بالتصدير فهو دليل تعافٍ قائلاً: أنا تواق للبدء بالتصدير ولو بكميات قليلة نوعاً ما، فهذا من شأنه أن يشجع المربين على التربية أكثر وبالتالي زيادة الإنتاج وخاصة بعد عزوف الكثير منهم عن التربية وتخوف البعض الآخر من العمل بكامل انتاجيته نتيجة الخسائر المتلاحقة. وأكد سعد الدين أن صحن البيض حالياً يباع بأقل من سعر التكلفة، حيث إنه يباع من أرض المدجنة للتجار بمبلغ 950 ليرة, في حين إن تكلفته تتجاوز 1050 ليرة، وإن ارتفاع سعره الحالي الذي بيع فيه بـ1200 إنما هو نتيجة سياسة العرض والطلب فقد زاد الاستهلاك، إضافة لجشع التجار, فلسنا المسؤولين عن ارتفاع السعر.
وكشف سعد الدين عن الاستعداد الكامل لتصدير البيض إلى العراق فوراً في حال فتح المعبر الحدودي الذي من الممكن فتحه خلال 15 يوماً، إضافة إلى البحث حالياً عن أسواق تصديرية خارجية, حيث طلبنا من أغلب الدول ارسال الشروط الصحية الملائمة للتصدير ومن الممكن التصدير الى السودان أيضاً.
تشرين
إضافة تعليق جديد