الجيش يدمي «النصرة» في قطاع حماة من «منزوعة السلاح»
رد الجيش العربي السوري بقوة على خروقات الإرهابيين لاتفاق إدلب في قطاع ريف حماة من المنطقة «المنزوعة السلاح»، على حين ترددت أنباء عن فتح معبر مورك اليوم.
وأكدت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أن الدوريات التركية الأميركية المشتركة في محيط منبج بريف حلب الشرقي ستبدأ اليوم.وفي التفاصيل، فقد استهدفت وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي تحركات «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، وذلك في قطاع حماة من المنطقة «منزوعة السلاح»، وذلك أثناء تسللهم باتجاه النقاط العسكرية المثبتة في ريف المحافظة الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم إصابات بالغة، فيما فرَّ من بقي حيَّاً منهم إلى عمق المنطقة بريف إدلب.
كما أردت وحدات من الجيش العديد من الإرهابيين كانوا يرفعون شارات «النصرة» ودمرت لهم عتادهم الحربي خلال تصديها لمحاولة اعتداء لهم على نقاط عسكرية على محور قرية عطشان بريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وبيَّن مصدر إعلامي أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة أيضاً مجموعات إرهابية مؤللة في محيط اللطامنة والأراضي الزراعية بين قرية عطشان ومدينة مورك، وهو ما أدى إلى تدمير عربات بيك آب بمن فيها من إرهابيين.
في المقابل، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إلى «استمرار الهدوء» منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء في مناطق الاتفاق، دون ورود معلومات عن خروقات حتى صباح أمس.وذكر أن الجيش «قصف بلدات مورك واللطامنة، وعطشان» لكنه أقر بتزامن القصف «مع استمرار بقاء «الجهاديين» ضمن منزوعة السلاح»، وفشل المخابرات التركية في إقناعهم بالمغادرة»، ولفت إلى أن قصف الجيش امتد إلى (مواقع الإرهابيين) في محور كبانة بجبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي.
في غضون ذلك نقلت مواقع إعلامية معارضة، عن موظف كان يعمل في معبر مدينة مورك شمال حماة تأكيده، أن «الجهات المعنية (رفض ذكرها) قررت إعادة فتح المعبر أمام دخول الشاحنات باتجاه مناطق سيطرة المسلحين في إدلب، على أن يتم فتحه بالاتجاهين غداً الخميس (اليوم)».
وأشار المصدر إلى أن «شاحنات محملة ببضائع تنتظر حالياً قرب المعبر للسماح لها بالعبور بعد استكمال الإجراءات الإدارية وإزالة الألغام».
يأتي ذلك بعد أن بدأ الجيش وميليشيات مسلحة قبل نحو أسبوعين الاستعداد لفتح معبري مورك وقلعة المضيق اللذين يفصلان مناطق سيطرتهما بريفي حماة وإدلب.
وداخل مناطق سيطرة «النصرة»، ذكر «المرصد» المعارض أن «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» وما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا اتفقتا على وقف إطلاق النار، وذلك عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين في ريف حلب الشمالي.
ووفق «المرصد» يتضمن الاتفاق أيضاً «إطلاق سراح الأسرى من كلا الطرفين فوراً، وتشكيل لجنة متفق عليها للتحقيق في قضية قتل الأخوين أكرم خطاب وأبو تراب، وبقاء قرية تقاد على حيادها السابق من دون المقرات والحواجز والدوريات الأمنية وعدم التدخل في مجلسها المحلي، وبقاء مغارة تقاد «بحفيس» في أيدي «تحرير الشام»، وانسحاب «الجبهة الوطنية» من تلة الشيخ خضر وعودة «الهيئة» لديها، وبقاء مدينة كفرحمرة خالية من مقرات أحرار الشام ونور الدين زنكي».
ورغم الاتفاق عاد الفلتان الأمني ليضرب من جديد في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها والخاضعة لسيطرة «النصرة» حيث رصد «المرصد» انفجار عبوة ناسفة بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء قرب دوار البازار ببلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل أحد الحراس الليليين للبلدة، وسقوط جرحى، إلى جانب اختطاف مسلحين مجهولين لعضو ما يسمى «مجلس محافظة حماة الحرة» في بلدة مورك بريف حماة الشمالي واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وفي شأن منفصل، نقلت وكالة «هاوار» الكردية، عن مصدر مسلح في مدينة منبج أن «دوريات مشتركة أميركية تركية ستبدأ اعتباراً من يوم غد (اليوم)»، وذلك على الخط الفاصل بين المناطق التي تحتلها تركيا وميليشياتها بريف حلب وبين منبج، وذلك بموجب «خريطة الطريق» حول منبج التي توصلت إليها أنقرة وواشنطن في حزيران الماضي.
الوطن
إضافة تعليق جديد