إسرائيل: التطبيع قبل حل القضية
دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الزعماء العرب إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون انتظار تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
ووصفت الوزيرة الإسرائيلية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن، مبادرة السلام العربية بأنها إيجابية، لكنها أشارت إلى أن الجوانب المتعلقة باللاجئين تتناقض مع مفهوم الحل القائم على الدولتين.
وضمت رايس صوتها إلى صوت ليفني لدعوة البلدان العربية إلى تسريع ما سمته عملية المصالحة الإسرائيلية العربية إذا كانت تسعى إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكدت الوزيرة الأميركية أنها ستتوجه إلى الشرق الأوسط نهاية الأسبوع المقبل لإجراء محادثات جديدة مع زعماء المنطقة حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويتوقع أن تصل رايس المنطقة قبل القمة العربية التي تستضيفها السعودية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، حيث من المتوقع أن تبلغها الدول العربية بأن مبادرة قمة بيروت هي الأفضل للتوصل لحل دائم.
ويأتي لقاء رايس وليفني بعد ساعات من دعوة ملك الأردن عبد الله الثاني الدول العربية إلى تنسيق مواقفها وإعطاء زخم جديد لمبادرة السلام التي التزم بها العرب في قمة بيروت.
ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله تأكيده خلال استقباله وزيري الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمصري أحمد أبو الغيط، تأكيد العاهل الأردني أن الأوضاع التي يمر بها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة تستدعي تحركا عربيا مكثفا على كافة الأصعدة للمساعدة في رفع الحصار الاقتصادي المفروض عليه، مشيرا إلى ضرورة دعم جهود السلطة الفلسطينية لبناء المؤسسات الفلسطينية التي تشكل نواة الدولة المستقلة.
وأضاف البيان أن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية هي الأساس لإنهاء العنف وعدم الاستقرار في المنطقة".
وقال وزير خارجية الأردن في تصريحات للصحفيين عقب المحادثات إن المبادرة العربية تمتلك جميع العناصر الضرورية لتسوية شاملة وتمثل موقفا عربيا واضحا ومقبولا على الساحة الدولية.
وأضاف أن المشاورات ركزت على ضرورة الإعداد الجيد للقمة العربية وتكوين موقف موحد تجاه كل القضايا المطروحة، ومنها الوضع الفلسطيني ووحدة وإعادة استقرار العراق وسيادة لبنان.
وكان وزير الخارجية المصري أعلن أمس أنه لا تعديل للمبادرة العربية، وذلك ردا على وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي قالت مؤخرا إن بعض بنود المبادرة تناقض مبدأ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وتنص المبادرة على تطبيع علاقات الدول العربية مع إسرائيل في مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة.
يشار إلى أن محور السعودية والأردن ومصر إضافة للإمارات العربية المتحدة، يشكل ما يصفه المراقبون حاليا بالرباعية العربية على غرار اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، ويعد اجتماع عمان وقبله لقاء نائب الرئيس السوري مع الرئيس المصري في القاهرة، أول محادثات رفيعة المستوى لتنسيق المواقف قبل القمة العربية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد