نصري خوري: السفارات بعد تعافي العلاقات المميزة

الجمل ـ بلودان
اعتبر نصري خوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني أن موضوعي فتح السفارات وترسيم الحدود بين سورية ولبنان (يُبحثان عندما تكون الأمور في وضعها الطبيعي وتكون الأجواء إيجابية)، وأعرب عن قناعته (أنه لا يمكن بحث أية مواضيع بين البلدين في ظل أجواء التوتر وعدم الثقة).... قبل أن يؤكد أن (الخطوة الأولى الأساسية ليمكن البحث في هذه المواضيع هي إعادة بناء قواعد الثقة وخلق أجواء إيجابية من شأنها أن تساعد على إيجاد حلول لكل الأمور).
وقال خوري للصحافيين اليوم على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة المكلفة بإزالة السواتر الترابية على الحدود بين البلدين: بعد أن تستعيد العلاقات عافيتها سنتابع هذه الأمور"السفارات والترسيم" ونناقشها ونعالجها بحكمة ورويَّة بعد بناء واستعادة جسور الثقة بين البلدين وخلق الأجواء الإيجابية واستئناف التعاون والتنسيق.
ورداً على سؤال لـ(الجمل) عمَّا إذا كان هذا الاجتماع يمهد لزيارة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى دمشق قال خوري مستشهداًً بتصريحات أحد المسؤولين اللبنانيين: دولة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أعلن أن أبواب دمشق مفتوحة لجميع المسؤولين اللبنانيين، مضيفاً: هناك جهود تبذل من قبل الجميع لخلق المناخات الإيجابية المؤاتية لعقد اجتماعات على جميع المستويات بين الجانبين وإعادة الأمور لطبيعتها وعودة العلاقات المميزة لمجراها الطبيعي.
وفيما اعتبره المراقبون رسالة واضحة للسياسيين ووسائل الإعلام في لبنان، دعا خوري
إلى (معالجة أي إشكال أو إرباك ينشأ بين سورية ولبنان عن طريق اللجان المشتركة بين البلدين قبل أن يثار ذلك في وسائل الإعلام)، وقال: اجتماع اليوم يدل على أنه في إطار اللجان المشتركة والتعاون والتنسيق واللقاءات يمكن ان تعالج جميع الأمور وتُوجد حلول لجميع المشكلات، مشيراً في هذا الإطار إلى أنه (بالأمس حصل اجتماع في بيروت للجنة الاتصالات وتم معالجة موضوع تداخل الخلوي وإيجاد حلول له).
وكان وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادي أثار في جلسة سابقة للحكومة موضوع (التشويش الحاصل من شركات الهاتف الجوال السورية على تلك اللبنانية) مهدداً برفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي.