مخطط اسرائيلي جديد لتهجيرالفلسطينيين من القدس والنقب
كشف نائب بالبرلمان الإسرائيلي عن قيام تل أبيب بتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين لنقلهم من أراضيهم, داعيا السفارات الأجنبية للتدخل لوقف هذا الإجراء.
وأوضح النائب الشيوعي دوف حنين أن هناك نحو 35 ألف فلسطيني ممن يعيشون ضمن منطقة محتلة منذ العام 1967 يعتزم الاحتلال ضمها للسيادة الإسرائيلية مع مستوطنة معاليه أدوميم.
وأكد حنين -عقب جولة ميدانية حول مسار جدار الفصل العنصري في منطقة القدس- أن الحكومة تمارس ضغوطا ومساومات شديدة على أبناء قبيلتي الكعابنة والجهالين لنقلهم من أراضيهم.
وأشار في رسالة مدعمة بالخرائط والوثائق بعثها للسفارات الأجنبية في تل أبيب إلى أن طرد السكان من المنطقة جريمة كبيرة وعملية تهجير جديدة للفلسطينيين, ونوه إلى جذورهم العميقة في المكان وذكر أنهم يعيشون فيها من رعاية المواشي والزراعة.
و دعا النائب حنين للتصدي للمشروع الذي وصفه بـ"الترانسفيري الجديد"، مشيرا إلى قيام إسرائيل باستغلال انشغال الفلسطينيين بموضوع الأقصى لتمرر واحدة من أبشع جرائمها.
وأضاف "ما تشهده المنطقة الشرقية للقدس من تجريف وبناء جدران وعمليات تهجير هو نهب للأرض وتدمير لخيراتها وتشريد للمواطنين وإمعان في تعذيبهم بغية فرض واقع مشوه على الأرض".
وأكد حنين أن الجدار في منطقة مستعمرة معاليه أدوميم يضم 64 ألف دونم بضمها قرى فلسطينية علاوة على تقسيمه الضفة الغربية إلى "كانتونين" منعزلين أحدهما يشمل نابلس ورام الله والثاني يتكون من الخليل وبيت لحم.
وأضاف أن هذا "يعني إفراغ فكرة الدولة الفلسطينية المجاورة من معناها". كما وجه انتقاداته للصحافة الإسرائيلية والعالمية التي تشارك بالجريمة وذلك بالصمت عليها رغم مخاطرها وبشاعتها.
يشار إلى أن خبراء البيئة الفلسطينيين والإسرائيليين يحذرون من النتائج الوخيمة للجدار في هذه المنطقة على البيئة، حيث تتميز بندرتها من ناحية الطبيعة والعراقة التاريخية وتوجد في وادي القلط المجاور والموصل بين القدس وأريحا ثلاثة من أعرق أديرة العالم.
في سياق متصل أقدمت ما يعرف بـ"دائرة أراضي إسرائيل" على تدمير 3500 دونم من المحاصيل الزراعية التابعة لبدو النقب، عبر المبيدات الكيماوية بواسطة الطائرات قبل حراثتها بحجة أنها أراضي دولة.
وأوضح رئيس المجلس الإقليمي للقرى العربية في النقب حسين الرفايعة في بيان بعنوان "العنصرية تطال الأرض والإنسان" أن إسرائيل تكثف مؤخرا من عمليات تهويد صحراء النقب تحت شعار تطوير النقب التي يرعاها شمعون بيريز نائب رئيس الحكومة.
وقال الرفايعة إن إسرائيل تفيد من "لامبالاة العالم لجرائمها ضد أقلية وطن أصلية تعيش في النقب منذ مئات السنين". وأضاف "توجهنا برسائل عديدة للأمم المتحدة والبلدان الغربية ولا حياة لمن تنادي، لكن ذلك لن يثنينا عن التشبث بأرضنا مهما كان الثمن".
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد