مسلحون ينشقون عن «درع الفرات» وينضمون للجيش السوري
انشقت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا «الجيش الحر»، منضوية تحت لواء عملية «درع الفرات» اللاشرعية والمدعومة من تركيا في ريف حلب الشمالي، وانضمت إلى الجيش العربي السوري بعد وصولها إلى مناطق سيطرته.
وقال القيادي في «لواء أحرار منبج»، المدعو أبو الخير، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني بعد أن تمكن من الفرار مع مجموعة يصل عددها إلى 30 عنصراً من مناطق سيطرة «درع الفرات» إلى مناطق سيطرة الجيش السوري: «كنا في الريف الشمالي وضمن عمليات درع الفرات وخرجنا على ثلاث دفعات للاستفادة من مرسوم العفو». وأضاف: «أناشد جميع الموجودين ضمن ما يسمى عمليات درع الفرات المغادرة والعودة إلى حضن الوطن».
وتابع: إن «ما تقوم به تركيا هو مشروع احتلال لسورية وهذا ما نرفضه، فنحن لن نكون عبيداً للأتراك».
وأوضح أحد العناصر المسلحة، أن «الأتراك يقولون: استقبلنا اللاجئين، وهم في الحقيقة يتقاضون المال مقابل استقبالهم لترتفع ميزانية الدولة التركية على حساب دماء السوريين وتدمير سورية وسرقة أموال الشعب السوري وممتلكاته».
وتشهد عدة مناطق حالات انشقاق في صفوف المجموعات المسلحة وعودة المسلحين إلى الدولة السورية، مستفيدين من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016، الذي ينص على الإعفاء من كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فاراً من وجه العدالة أو متوارياً عن الأنظار، متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية.
يذكر أن الجيش التركي أطلق في 24 آب العام الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس في ريف حلب الغربي تحت اسم «درع الفرات» لدعم ميليشيات مسلحة بذريعة تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من تنظيم داعش الإرهابي ومواجهة المجموعات الكردية في الشمال وأهمها «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر الذراع العسكرية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي المتهم تركياً بأنه «منظمة إرهابية».
وما لبثت أنقرة أن أعربت عن أهدافها العدوانية من الحملة وسعت إلى غزو منبج، إلا أن الجيش العربي السوري قطع الطريق عليها.
وكالات
إضافة تعليق جديد