سليماني في موسكو: تعزيز المهمة السورية
أعلنت مصادر مطلعة، أمس، أن قائد «فيلق القدس» الإيراني الجنرال قاسم سليماني توجه إلى موسكو أمس الأول، لإجراء محادثات مع القيادة العسكرية والسياسية الروسية.
وقالت المصادر إن الغرض الرئيسي من الزيارة هو مناقشة طرق جديدة لتسليم أنظمة صواريخ «إس 300». وأضاف أحد المصادر أن سليماني يريد أيضا مناقشة السبل التي يمكن لروسيا وإيران بها مساعدة الحكومة السورية لاستعادة السيطرة الكاملة على حلب.
وقال مصدر أمني إيراني رفيع المستوى، لوكالة «رويترز»، «سافر الجنرال سليماني إلى موسكو لمناقشة قضايا تتضمن تسليم إس 300 (التي ستسلمها موسكو لطهران) وتعزيز التعاون العسكري».
وقال مصدر إن سليماني اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نفى هذا الأمر، موضحاً أن جدول أعمال بوتين لا يتضمن لقاء مع سليماني.
وبسؤال السفارة الإيرانية في موسكو عن زيارة سليماني قالت إنها ليست لديها معلومات عنها.
وزار سليماني موسكو في تموز العام الماضي لمساعدة الخطط الروسية في التدخل العسكري في سوريا، ولتشكيل تحالف إيراني روسي لدعم القوات السورية.
ويفرض مجلس الأمن الدولي على سليماني حظر سفر، فيما صنفت واشنطن «فيلق القدس» الذي يقوده قوة داعمة لـ«الإرهاب».
وفي إطار التقارب بين موسكو وطهران، نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن السفير الإيراني في روسيا مهدي سنائي قوله إن وزير الدفاع حسين دهقان سيشارك في مؤتمر أمني في موسكو يومي 26 و27 نيسان الحالي.
وأعلنت السفارة الإيرانية في موسكو أن دهقان ينوي عقد لقاء ثنائي مع شويغو وغيره من وزراء الدفاع الذين سيشاركون في مؤتمر موسكو للأمن، فيما أشار سنائي إلى أن طهران تدعو إلى تعزيز وتوسيع التعاون العسكري التقني مع موسكو.
ونقلت «إنترفاكس» عن مسؤول في السفارة الإيرانية في روسيا قوله إن دهقان قد يبحث صفقات لشراء مقاتلات «سوخوي 30 إس أم» ودبابات «تي 90» خلال زيارته لموسكو.
من جهة ثانية، اعتبر حاكم مصرف إيران المركزي ولي الله سيف أن المجتمع الدولي لا يحترم تعهداته إزاء طهران في إطار الاتفاق النووي، وانه يواصل وضع «عراقيل» في وجه تقدمها الاقتصادي.
وقال سيف، على هامش اجتماعات الربيع لكل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، «إذا أخذنا في الاعتبار نطاق الأنشطة التي يجب أن ننفذها، والتوقعات التي لدينا، فإن شيئاً لم يحدث، ونأمل أن الطرف الآخر سيحترم التزاماته».
ووقعت طهران والقوى الكبرى، بينها الولايات المتحدة، في حزيران الماضي اتفاقاً تاريخياً في شأن البرنامج النووي الإيراني، يتيح إزالة الكثير من العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
ووفقاً لولي الله سيف لا تستفيد إيران حتى الآن من «أوضاع طبيعية» ولا تزال تنتظر «تطبيقاً سريعاً» للالتزامات التي قطعها المجتمع الدولي. وقال «السبب في إن المصارف الأوروبية لا تزال مترددة أو انها لا تملك الشجاعة للعمل مع المصارف الإيرانية يعود إلى الغرامات الشديدة المفروضة عليها». وأوضح «لقد طلب منهم عدم العمل مع البنوك الإيرانية، وهم خائفون وهذا أمر طبيعي».
وأعلنت الولايات المتحدة مؤخراً أنها لن تسمح لإيران بالولوج إلى النظام المالي الأميركي، ملقيةً ظلالاً من الشك على إمكان إجراء معاملات بالدولار مع طهران. وقال سيف «نحن نريد من كل طرف في الاتفاق (النووي)، بمن فيهم الولايات المتحدة، اتخاذ الخطوات اللازمة لإزالة العقبات» التي تحول دون انفتاح المصارف على إيران.
وكالات
إضافة تعليق جديد