«النصرة» تفرج عن آخر معتقلي «الفرقة 13» لديها
في إشارة إلى عودة الوئام بين جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية و«الفرقة 13» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، أطلقت «النصرة» أمس، سراح آخر المعتقلين من «الفرقة 13»، الذين اعتقلتهم في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، على خلفية خلافاتٍ ومناوشاتٍ اندلعت بين الطرفين منذ أكثر من شهر.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية من المدينة، أن «النصرة» أفرجت عن آخرِ 3 عناصر من الفرقة (قائد «اللواء 56 مشاة»، زاهر الأحمد، من مجموعة رماة الـ»تاو»، إضافة إلى عنصرين أحمد الحسين، وزهير البانياسي).
وسبق أن أفرجت الجبهة منتصف شهر آذار الماضي، عن 30 عنصراً من «الفرقة 13» اعتقلتهم سابقاً، كبادرة حسن نية وسعياً لإنهاء الخلافات، بعد مبادرة الطرفين بالاحتكام إلى «لجنةٍ شرعية لإجراء التحقيقات وإصلاح ذات البين».
وكانت عدة مظاهراتٍ جابت شوارع المدينة، شارك فيها المئات من أهالي مدينة «معرة النعمان» ومقاتلين من «الجيش الحر»، طالبوا خلالها «النصرة»، بالإفراج عن معتقلي «الفرقة 13» لديها، ونادوا بالوحدة وتوحيد الصف العسكري.
وسيطرت «النصرة» مساء السبت 12 آذار الماضي، على جميع مقرات «الفرقة 13» في مدينة «معرة النعمان»، واعتقلت عدداً منهم، بعد اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين على خلفية اتهاماتٍ متبادلة بالاعتداء على مقراتٍ وعناصر.
وأعلنت مصادر قريبة من المعارضة أن جبهة النصرة استولت على أسلحة «الفرقة 13» التي يسلحها ويدربها الأميركيون، واعتقلت عدداً من قادتها.
وفي وقت سابق أفاد نشطاء من المعارضة في 16 آذار الماضي أن «النصرة اعتقلت مسؤول التسليح في الفرقة 13»، خلال مداهمتها لمقر ومستودع ذخيرة تابع للفرقة في قرية تل عاس بريف إدلب، وأطلقت الجبهة حملة اعتقالات لقادة الكتائب المنضوية تحت «الفرقة 13» واستجوبتهم واستولت على أسلحتهم المستلمة من الفرقة.
وشهدت في ذلك الوقت معرة النعمان خروج مظاهرة حاشدة أنزلت فيها رايات «النصرة» ورفع علم «الثورة» (علم الانتداب) الذي كتب عليه «الفرقة 13»، وطالب المتظاهرون بخروج الجبهة من المدينة.
وكالات
إضافة تعليق جديد