لافروف يدعو السعودية وتركيا إلى التحالف مع سوريا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، ضرورة توحيد جهود السعودية وتركيا مع سوريا لمواجهة «داعش» وغيره من التنظيمات، من دون استخدام معايير مزدوجة.
وشدد لافروف، في مؤتمر صحافي في مدينة أوفا الروسية على هامش انطلاق اجتماع دول «بريكس»، على أن روسيا ترى ضرورة تضافر جهود البلدان المعنية بالقضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط.
وقال لافروف، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان واقعياً أن تتضافر جهود سوريا والسعودية وتركيا وبلدان أخرى ليس لها علاقات جيدة مع دمشق للقضاء على الإرهاب، إنه «يجد ضرورياً أن نتحدث هنا أولاً حول ضرورة الأمر وليس واقعيته».
وقال إن مشاركة السعودية وتركيا في تحالف دولي لمكافحة الإرهاب ضرورة قصوى، مؤكداً أنه يجب مكافحة «داعش» وغيره من التنظيمات من دون استخدام معايير مزدوجة.
وأشار إلى أن المباحثات الروسية - السعودية تناولت «مدى خطورة الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية». وأضاف «كما تحدث حول ذلك الرئيس (فلاديمير) بوتين خلال لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في باكو».
وأضاف إن «دول مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون متفقة على أن تنظيم داعش شر مطلق يجب مكافحته، من دون استخدام معايير مزدوجة». وحذر من «محاولة استعمال إرهابيين كحلفاء بشكل مؤقت من أجل إسقاط نظم غير لائقة».
وتابع إن «الأزمة السورية شهدت محاولات بعض الدول الغربية إسقاط النظام من خلال تجاهل نشاط الإرهابيين، ورفض مبادرات موسكو في مجلس الأمن الدولي التي كانت ترمي إلى وقف تفشي الإرهاب في سوريا»، مضيفاً أن «ممثلي تلك الدول كانوا يقولون إن الإرهابيين أشرار لكنهم يحاربون النظام غير الشرعي، وما كانوا ليتسللوا إلى المنطقة لو تخلى (الرئيس بشار) الأسد عن السلطة».
وأكد لافروف أن «تنظيم داعش يمثل خطراً على معظم دول العالم في أوروبا والولايات المتحدة، وكذلك روسيا»، مشيراً إلى أن «حوالي ألفين من مواطني روسيا الحاليين والسابقين يحاربون في صفوف التنظيم الإرهابي، بينهم عدة مئات من المواطنين الحاليين أو السابقين المقيمين بشكل دائم في أوروبا».

المصدر: وكالات