تركيا تفرج عن إرهابيين من داعش رغم ثبوت انتمائهم للتنظيم
أطلقت المحكمة الجزائية في مدينة كلس التركية سراح 12 إرهابياً من تنظيم داعش كانوا شاركوا في القتال ضمن صفوفه في سورية لمدة 9 أشهر، وألقت وحدات حرس الحدود التركية القبض عليهم أثناء دخولهم إلى تركيا عبر الحدود. في وقت وضمن سياق حملاتها المستمرة ضد الأحزاب والحركات السياسية المعارضة لسياسات حكومة العدالة والتنمية شنت الشرطة حملة مداهمات ضد حركة الشباب الثوري الوطني في مدينة إسطنبول.
وذكرت صحيفة «بيرجون» التركية أن المجموعة المفرج عنها تضم 4 إرهابيين من سكان العاصمة أنقرة إضافة إلى 3 نساء و5 فتيان وألقت وحدات حرس الحدود القبض عليهم في الـ26 من حزيران الماضي أثناء محاولتهم الدخول إلى تركيا بطرق غير شرعية عبر حدود بلدة إلبيلي بمدينة كلس.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة الجزائية في كلس أفرجت عن الإرهابيين الموقوفين بعد استجوابهم من جهاز الاستخبارات التركي، حيث عادوا إلى أنقرة في حين بقي أحدهم رهن الاعتقال.
ونقلت الصحيفة عن أحد الذين أخلت المحكمة سبيلهم بشرط وضعه تحت الرقابة القضائية تفاصيل عبوره من الحدود التركية ومرحلة المحاكمة السريعة، حيث قال: إن «عناصر من جهاز المخابرات التركي قاموا باستجوابنا بعد توقيفنا من الجنود الأتراك»، مشيراً إلى أنه أبلغهم أنه ذهب إلى سورية من أجل التخلص من الإدمان على المخدرات وساعده تنظيم داعش على ذلك» زاعماً أنه «ذهب إلى سورية وانتسب إلى صفوف تنظيم داعش ولكنه كان يعمل في مخبز هناك».
بدوره قال أحد المفرج عنهم أن المحققين والقضاة «كانوا يعلمون أننا من عناصر تنظيم داعش».
من جهة أخرى أكد الكاتب الصحفي في صحيفة «يني شفق» التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية علي بايرام أوغلو، أن رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» جان دوندار «تصرف بشكل صحيح عندما نشر شريط الفيديو الذي يظهر الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركي التي كانت تنقل السلاح للتنظيمات الإرهابية في سورية».
وقال بايرام أوغلو في حديث لمجلة «ماركتينغ تركيا»: إنني «لو حصلت على مقاطع الفيديو المتعلقة بشاحنات جهاز المخابرات بصفتي رئيس تحرير لكنت نشرتها لأن الامتناع عن نشر خبر مؤكد وموثوق يعد تصرفاً غير أخلاقي».
وأوضح بايرام أوغلو أن التطورات التي حدثت خلال الأعوام الأخيرة، ولاسيما أسلوب حزب العدالة والتنمية السياسي وموقف رئيس النظام رجب طيب أردوغان والحكومة من تظاهرات ميدان تقسيم المناهضة لهم، دفعته إلى اتخاذ موقف ضد حكومة حزب العدالة والتنمية.
وكانت صحيفة «جمهورييت» فجرت في التاسع والعشرين من أيار الماضي فضيحة كبيرة في وجه نظام أردوغان عندما بثت شريط فيديو يظهر أن الشاحنات التي تم توقيفها مطلع عام 2014 والتابعة لجهاز المخابرات التركي كانت تنقل أسلحة وذخائر بالفعل إلى التنظيمات الإرهابية في سورية، وهو ما أربك نظام أردوغان ودفعه إلى ملاحقة الصحيفة قضائياً وفتح تحقيق بحقها.
وكالات
إضافة تعليق جديد