المعلم: باريس تعمل على زعزعة استقرار سوريا
طلبت أوروبا من دمشق في اختتام أعمال منتدى يوروميد في فنلندا أمس، تجسيد تصريحاتها حول الرغبة في القيام بدور ايجابي في لبنان والمنطقة، فيما رأى وزير الخارجية وليد المعلم ان الاميركيين والفرنسيين يتدخلون في الشؤون اللبنانية، واتهم باريس بمحاولة زعزعة استقرار سوريا.
وقال المعلم على هامش لقاءات المنتدى في تامبيري، ان اتهامات باريس وواشنطن لدمشق بالقيام بدور سلبي في لبنان وتورطها في مقتل سياسيين لبنانيين، لا معنى لها. وأضاف نحن نعرف من يتدخل، انهم الأميركيون والفرنسيون، مشيرا الى انه يتوجب على جميع الأطراف ترك لبنان يلبي آمال شعب لبنان. كما اعتبر ان سوريا تكتفي بالقيام بدور متطابق مع مصالح المنطقة.. نحن نقوم بدور بناء.
واتهم المعلم فرنسا باعتماد سياسات تستهدف زعزعة استقرار سوريا، موضحا أنا لا أثق بالسياسة الفرنسية الحالية وأرى فيها محاولة للتعدي على استقرار سوريا. وأشار الى انه لا ينوي مقابلة وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي لانه لا يرى أي معنى للقاء.
من جهته، جدد وزير خارجية فرنسا فيليب دوست بلازي ضرورة احترام سيادة واستقلال (لبنان) ورغبته في الحرية. وأضاف يجب الا يكون رهينة مصالح خاصة ليست مصالحه، داعيا الجميع وخاصة جيران لبنان الى إظهار انهم يساعدون على احترام القرار 1701.
بدورها، دعت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر التي التقت المعلم أمس، السوريين الى تجسيد تصريحاتهم حول رغبتهم في القيام بدور ايجابي من اجل السلام في الشرق الأوسط. وقالت انهم يظهرون نوعا من (حسن) النية لكننا نريد ان تتم ترجمتها الى وقائع.
الى ذلك، أعرب المشاركون في ختام المنتدى عن أملهم في منح مسيرة السلام نفسا جديدا. وأشار الوزراء بشكل خاص الى تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة التي أكد فيها ان هناك فرصة تاريخية فالقوى الفلسطينية أجمعت على إقامة دولة في حدود 1967.
وقد اعتبر دوست بلازي ان تصريحات مشعل تقود مباشرة الى الاعتراف بوجود اسرائيل، مشيرا الى حزمة عوامل إيجابية. وأضاف في حال تم تشكيل حكومة وحدة وطنية سريعا فإنه يتعين اعتبارها طرفا محاورا.
وجاء في بيان مشترك عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وشركائهم في مجموعة يوروميد ان الشركاء يؤكدون تعلقهم بتنفيذ حل عادل وشامل ودائم للنزاع العربي الاسرائيلي. وأضاف البيان ان هذا الحل يجب ان يكون متسقا مع مرجعيات مؤتمر مدريد ومبادئه بما فيها الأرض مقابل السلام ومستندا الى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخريطة الطريق.
وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يوجد أمل كامن قائم على التطورات الاخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ملخصا بذلك الشعور العام الذي ساد أعمال المنتدى. وبحسب موسى، فإن هذا الأمل يقوم على وقف إطلاق النار (في غزة) وتصريحات مشعل وعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي (ايهود اولمرت) تفكيك المستوطنات والانسحاب من الأراضي الفلسطينية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد