ميشيل كيلو: رجال الدين المسيحيون عملاء للأمن
شن الكاتب والمعارض ميشيل كيلو هجوما غير مسبوق على رجال الدين المسيحيين في سوريا، وذلك في مقال له نشرته صحيفة "السفير".
وقال كيلو إن "مطرانا في واحدة من أكبر كنائس دمشق استدعى عناصر الأمن إلى كنيسته وسلمهم شبانا اتوا إلى مكتبه ليحتجوا على انحياز الكنيسة إلى النظام في الصراع الذي تعيشه سوريا، ويلفتوا نظره إلى مخاطر دوره الشخصي في تحريض بعض الشبان والشابات التابعين لكنيسته على الاحتفال بمقتل شبان مسلمين من بلدة مجاورة لدمشق تتظاهر ضد النظام. بل إن هناك من تلقى رسائل تهديد من زعران يصفون أنفسهم بـ«شبيحة المسيح»، دون أن يذكر كيلو من هو هذا المطران ولا اسم الكنيسة.
وأضاف كيلو " فلا يفهم مخلوق اليوم، يعرف تاريخ سوريا، كيف يسمح رجل دين لنفسه بالتحول إلى مخبر لدى الأجهزة الأمنية، وكيف تسكت كنيسة الإنسان عن ذبح الأطفال، إلا إذا كانت لا ترى فيهم بشرا، واعتقدت، كالوحوش الذين يذبحونهم، أنهم لا يستحقون الحياة، وآمنت مثلهم بأنهم سيصيرون إرهابيين، إن هم تركوا ليكبروا ويصيروا رجالا!".
وقال " وأنه لو قرر (المسيح) اليوم العودة إلينا لكان أول ما سيفعله النزول إلى الشارع والمشاركة في المظاهرات المطالبة بحرية وكرامة الإنسان، والذهاب إلى الخالدية وادلب ومعرة النعمان والحفة وسلمى وبانياس ودوما وعربين وكفر بطنا والحراك والمسيفرة، لمشاركة أهلها في موتهم وآلامهم، وربما مخاطبة ربه من جديد معاتبا: إلوهي، إلوهي، لم شبقتني: إلهي، إلهي، لماذا تركتني (تركتهم)، وهو لن يقبل بالتأكيد أن يكون الوكيل البطريركي المطران لوقا الخوري، الذي سلم المسيحيين والمسيحيات الخمسة إلى المخابرات، كاهنا في كنيسة تحمل اسمه، ولطرده منها بالغضب الذي طرد به التجار من الهيكل!.".
وأضاف "لا بد من أن يقاطعها المسيحيون إلى أن تعود كنيسة للشعب: المسلم كالمسيحي، لكونها بهذا وحده تكون ما عليها أن تكونه: كنيسة الرب، لا كنيسة امراء المخابرات!".
إلا أن المعارض ميشيل كيلو لم يتحدث عن الكنائس التي تعرضت للحرق والدمار والتخريب، ولم يتحدث عن آلاف المسيحيين المهجرين الذين وجدوا في كنائس مشتى الحلو الملجأ الأخير لهم بعد أن ضاقت بهم البلاد.
المصدر: سيريا بولتيك
التعليقات
غريب
هذا المهتوه يخلط بلا أخلاق
كنا بخرفان أسمه هيثم المالح
إضافة تعليق جديد