التطهيريات لمعالجة آثار التنسيقيات
أصبح المتظاهر ضد الدولة اليوم ظهيراً للإرهابي المسلح، فهو يربك الشرطة ويؤمن غطاء لأعمال المتمردين الذين يقتلون المواطن ويبيعون جنازته للمحطات المعادية، وبالتالي فإن المتظاهر، قانونياً، بحكم المسهل لأعمال الإجرام وحرق المؤسسات وقتل السوريين.. وكم شهدنا مظاهرات (سلمية) تتحول إلى قصور العدل وأقسام الشرطة لتقتل موظفيها وتحرق أرشيفها ومصنفاته التي تميز المجرم المحكوم من البريء غير المحكوم.. وأزيد على ذلك أن السلطات التي تمنع شرطتها من حمل سلاحها وترميها طعماً للذئاب هي شريك مسهل لتدمير النظام، ولا يوجد سلطات في العالم تحرم الشرطي من حمل سلاحه واستخدامه لحماية نفسه أولاً والنظام المدني ثانياً، في السلم فما بالك بأيام الحرب..
وما تقدم كان بداية لفكرة (التطهيريات) لمواجهة أذى (التنسيقيات) في ظل عجز السلطات عن حماية السلم الأهلي كما يجب.. والتطهيريات يا إخوتي هي دعوة أهلية غير رسمية لتوثيق أرشيف عن المحرضين وأعمال المتمردين المؤذية للمجتمع والدولة، بعدما رفضوا الحوار وركبوا موجة العنف ضد كل من لا يمشي في ركبهم، وصار من حقنا مواجهتهم، باعتبار أن الرب قد كلفنا بحماية أنفسنا قبل أن يكلف الدولة بذلك.. فنحن الحق العام الذي تتحدث عنه القوانين العدلية، حيث تضررنا من دعوات الإضراب بالإكراه، واستدعاء الأعداء لضرب الوطن واحتلال أراضيه تحت مسمى (المنطقة العازلة) و(الحماية الدولية) وتجييش العشائر وإطلاق عصبياتها، وإثارة النعرات الطائفية علناً لا سراً، ونهب المال العام، وقطع الطرقات الدولية وإرهاب المسافرين.. وغير ذلك من أعمال لم تقم بها أي معارضة وطنية في أربعة أنحاء الأرض، مهما كان نوع الاستبداد الذي تدعي مناهضته باستبداد أشد منه تحت شعار (من ليس معنا فهو عدونا) على الطريقة (البوشية) في تدمير المدن العراقية..
والتطهيريات أنواع واختصاصات بحسب قدرة المتطوع فيها، وأولها: المُطهِّر الالكتروني الذي يرصد تحركات المتمردين على الشبكة ويؤرشف تجاوزاتهم القانونية ـ والمنظِّف الفيسبوكي: الذي يفند أكاذيب المغرضين ويكشف زيفها بوثائق وشهادات مضادة ـ والمراسل الشعبي: الذي يتتبع التحركات المشبوهة والأعمال التخريبية ويوصلها للإعلام النزيه ـ والمطهر القانوني الذي يعمل في القضاء والمحاماة لرفع دعاوى حق عام ضد المسلحين الذين أطلقتهم السلطات تحت الضغط الدولي قبل أن تتأكد الجهات المختصة من نظافة أيديهم من دماء مواطنيهم ـ والحُمَاة الذين يقومون بحماية الأسواق وحياة التجار من تهديد المتنمرين ـ والمطهر الروحي لمواجهة مستغلي بيوت العبادة وأصحاب الفتنة، وقس على ذلك من مهمات وأفكار قد يطرحها المتطوعون الذين لن ينتظروا أن تصبح مدنهم حمصاً أخرى يحتلها المخربون والعراعير المغلينين وأترابهم من الحشاشين ممن نأمل صحوتهم قبل أن يقعوا في شرك أعمالهم ويكونوا من الخاسرين.. قال تعالى : «انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا»
ضربني وبكى: وقَّع مجموعة من المُفيِّسين المعارضين بياناً ضدّي باعتباري أحرض على العنف عندما أطلقت فكرة (التطهيريات) لمواجهة أعمال (التنسيقيات) مع أني لم أذكر أي كلمة تدعو للعنف في زاويتي السابقة (يا حافظَ الأسدِ) فكانوا كمن يحاول الاصطياد وسط دخان الأحقاد الذي يعمي البصيرة والبصر..
ـ أتهم الثورجيين، دعاة حقوق الطفل، بخرق حقوقه ودعم عمالة الأطفال عبر المظاهرات التي يشعلها الكبار ويذهب ضحيتها النساء والأطفال.
ـ شتيمة النظام لم تعد بطولة، بقدر ما صارت بذاءة تظهر حقيقة صاحبها، فالبطولة كانت بالأمس، عندما كنا نواجه استبداد النظام في الميدان وغيرنا كانوا يجلسون بالأحضان، تلعب السلطة بأسفلهم مقابل أجرهم، إلى أن جاء اليوم الذي راحوا فيه ينتقمون لأسفلهم الذي كان يحتوي شرفهم الضائع، ويفتشون عمن يشتريه ثانية في عواصم عرب روتانا وسفارات العم سام..
نبيل صالح
التعليقات
تأكيد
المراقبين العرب!.
فاصل منشط
حلو الكلام ...
معايدة
رسالة خاصة 2
رسالة خاصة 3
شكراً
..... فما من قبعة احتاجها
Pagination
إضافة تعليق جديد