اكتشف القائد الحقيقي للثورات العربية بالصور

إن الحديث عن (برنارد هنري ليفي) يقف بنا بعيدا للتأمل، إلى أين وصل بنا حالنا: ثورات قامت تحت شعار الحرية  و كان عرابها .. فمن يتابع أخباره وتصريحاته، وكتاباته، يكتشف أنه ليس مفكرا وصحفيا عاديا، يعيش بكسل وراء مكتبه المكيف، إنه رجل ميدان، عرفته جبال أفغانستان، وسهول السودان، ومراعي دارفور، وجبال كردستان العراق، والمستوطنات الصهيونية بتل أبيب. وأخيرا مدن شرق ليبيا..حيثما مـرّ، تفجرت حروب أهلية وتقسيم، وطائفية، ومجازر مرعبة، وخراب كبير.. فجهده  من اجل الترشح للرئاسة في إسرائيل يفترض به أن ينهي المهمة التي يقوم عليها: ليمهد لإسرائيل جديدة، وعرب جدد، وشرق أوسط جديد، بمباركة أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
لقد شاهدنا كيف اجتمع ليفي مع بعض القادة من الإخوان المسلمين في مصر واجتمع بشباب الثورة. وبمثل ما كان نزوله في ميدان التحرير بالقاهرة، كانت بنغازي ليست بعيدة عنه، بل وصل به الأمر لإلقاء كلمة في بنغازي، وسط تجاهل تام من القنوات العربية التي تدعم الثورة. فلم نشاهده على القنوات الفضائية، ونخص منها الجزيرة، التي غطت ثورة مصر على مدار الساعة؟ وكذلك لقائه مع عبد الجليل في ليبيا وهو وزير العدل السابق وقائد الحكومة الانتقالية. كما يظهر في إحدى الصور يطلع على التخطيط والخرائط في ليبيا مع القائد المنشق عن معمر، وقائد الجيش في المجلس الانتقالي. . بل، نجده يذهب بعيداً، ليكون في الخطوط الأمامية، في قلب صحراء ليبيا.
والسؤال، كيف سمح لهذا الشخص أن يطلع على سير العمليات؟ وأي نفوذ لديه؟ وما الدور المستقبلي الذي ينتظره، في حال سقطت تلك الأنظمة؟ و لماذا غَيَّبَتْ القنوات الفضائية، التي تدعم الثورات، حقيقة هذا الرجل، ونفوذه على الشعبين، المصري والليبي؟

 وبالطبع ما كان لليفي أن ينجح في مهمته الصهيونية لولا استبداد الحكومات العربية ... هكذا يمهد ليفي للهجوم على سورية بدءا من تجميع المعارضة السورية في باريس:

المصدر: بريد الجمل