60 غريقا في فرات الرقة سنوياً والمحافظ غارق باللقاءات الجماهيرية
الجمل: أكثر من 60 ضحية يبتلع نهر الفرات كل عام في منطقة ما بين الجسرين في الرقة، أمام أعين أهالي المنطقة والمسؤوليين فيها، ومؤخراً ابتلع النهر فتاة بعمر 12 سنة كانت تسبح مع اخوتها الثلاثة حين كانت الأسرة تتنزه على ضفة النهر الذي كاد أن يأخذ كل الأشقاء لولا اسراع غواصو النجدة إلى المكان وانقاذ ثلاثة لتبقى الفتاة مفقودة لغاية الآن.
في تلك الأثناء كان السيد محافظ الرقة أحمد خليل، يقوم بجولة الى قريتي الجرنية و بلدة سلوك ويتفقد بوابة تل أبيض الحدودية، ويعقد اللقاءات الجماهيرية لتفعيل حالة التواصل والتفاعل بين القيادات والجماهير، والاستماع إلى هموم المواطنين ومشاكلهم، مباشرة دون الحاجة لقراءة صفحة الشكاوي في الصحف المحلية، على قاعدة " من فمك أحلى يا كحلا" وبالطبع اللقاءات الجماهيرية لا تحلو إلا في مقرات الفرق الحزبية وبحضور السادة المسؤولين من قيادة الشرطة ورؤساء المكاتب الفرعية ونواب رؤوساء المكاتب التنفيذية وحشود من أهالي القرى لزوم التصوير والحالة الجماهيرية الشعبية التي لا بد منها لتقديم الشكاوى الشفهية، التي تركزت على الإسراع بإنهاء الدراسات والبدء بتنفيذ مشروع استصلاح الأراضي لتحقيق الاستقرار السكاني ودعم البلديات لتنفيذ خططها الاستثمارية وإحداث بلديات مدارس في بعض القرى النائية ومركز عمران ومصارف زراعية وسيارات خدمة واستلام وتسويق المحاصيل ومراكز صحية ومقاسم هاتف وتشغيل أفران وإحصاء دقيق للثروة الحيوانية و إرواء أكثر من عشر قرى لا تعرف مياه الشرب حنفياتها، والتي تعرفها طالبت بتشكيل لجان لتحليلها ، عدا المطالبة بإتمام مشاريع الصرف الصحي ، ومراكز صحية وأدوية اسعافية وطبيب وسيارة إطفاء ولقاحات حيوانية ... الخ من مطالب أكثرها تكراراً تعبيد الطرق وشقها إلى تلك القرى التي لا نعرف كيف وصلها موكب سيارات السيد المحافظ ، فمن يسمع تلك الشكاوي لابد أن يتساءل ماذا تبقى من مستلزمات الحياة العادية ولا تحتاجها تلك القرى؟
وللأمانة والإنصاف إن السيد المحافظ قام بواجبه كاملاً وأجاب على كافة التساؤلات المطروحة، وأشار إلى الجدية التي ستعالج بها كافة الاستفسارات والمطالب والسعي مع الجهات المعنية لمعالجتها وفق الأولويات التي تفرضها الخطط والبرامج والحاجات الفعلية للإخوة المواطنين بما يحقق الاستقرار السكاني في المنطقة وتحسين الواقع الخدمي والوضع المعاشي .
ولم ينس السيد المحافظ التأكيد أيضاً وأيضاً على أهمية اللقاءات الجماهيرية والجولات الميدانية في تتبع عمل مختلف الوحدات الإدارية في المحافظة، والارتقاء بمستوى المشاريع الخدمية والاستماع إلى هموم وقضايا المواطنين وتحقيق حالة الحوار البناء مع الجماهير للوصول إلى الغاية المرجوة في معالجة القضايا التي تهم شرائح واسعة من المواطنين ضمن الإمكانات المتوفرة، طبعاً من الوعود والتطمينات بالجملة والمفرق، وكان الله في عون السيد المحافظ على هذه الورطة ، ألم يكن من الأفضل له الدعوة على لقاء جماهيري في مكتب المحافظة ، وبدون كل هذا التعتير ، والتعرض لهكذا مواقف محرجة لا يملك إلا أن يؤكد ويعيد التأكيد على أهمية اللقاءات الجماهيرية، ومعاينة الواقع بالعين المجردة كي يصار إلى دفش عمليات التزفيت التي طالت كل شيء إلا الطرق في محافظة الرقة ,
الجمل
إضافة تعليق جديد