150 ألف جوال مسروق في سنوات الأزمة نصفها في دمشق وريفها
أعلن المحامي العام بريف دمشق ماهر العلبي أن سرقة الجوالات ارتفعت بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة كاشفاً عن أن معظم الضبوط الواردة إلى العدلية خاصة بأشخاص ينتحلون صفات منها حكومية.
وقدرت مصادر مختصة أن عدد الجوالات التي سرقت في سورية خلال الأزمة بلغ نحو 150 ألف جوال نصفها سرق في دمشق وريفها.
وكشفت إحصائيات قضائية أن عدد الجوالات المسروقة في دمشق وريفها خلال الأشهر الثلاثة الماضية بلغت أكثر من 4 ألف جوال منها نحو 2500 جوال بدمشق وأكثر من 1700 جوال في ريفها مشيرة إلى أن السنة الماضية سجلت فقط سرقة ألف جوال في ريف دمشق ما يدل على أن نسبة سرقة الجوالات في الريف ارتفعت بشكل كبير.
و أوضح العلبي أن الجوالات التي تسرق هي في الغالب غالية الثمن وأن الكثير من السارقين يتعمدون سرقة الضعفاء والناس وأحياناً هناك بعض الأشخاص يفقدون جوالتهم وبعد التدقيق يتبين أن هناك أشخاصاً يستعملونها.
وقال العلبي: إن بعض الأشخاص يستغلون غياب القانون في بعض المناطق وخاصة في الريف لسرقة المواطنين مشيراً إلى أن بعض المواطنين لا يمتلكون الشجاعة لتقديم شكوى بحق السارقين نتيجة تهديدهم لهم داعياً كل شخص سرق جواله أن يلجأ إلى القضاء باعتباره حامي المجتمع ويعيد الحقوق إلى أصحابها.
وكشف العلبي أن القضاء استطاع أن يضبط عدداً كبيراً من الجوالات المسروقة وإعادتها لأصحابها وذلك بعد ملاحقة السارقين عبر مراقبة الجوال المسروق للوصول إلى مكانه وبالتالي القبض عليه وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق معه مشيراً إلى أن هناك أشخاص مختصون في سرقة الجوالات.
وأوضح العلبي أنه بمجرد تقديم الشكوى ترسل نسخة منها إلى فرع الاتصالات لمراقبة المكالمات الواردة منه مؤكداً أن القضاء يتابع هذه المواضيع في دقة متناهية باعتبار أن سرقة الجوالات في البلاد أصبحت منتشرة ومن هذا المنطلق لابد من التشدد في مسألة ملاحقة السارقين وتقديمهم إلى القضاء المختص.
وبيّن العلبي أن السرقة بشكل عام خطر وتهدد المجتمع بشكل كبير بل إنها تساهم في نشر الفوضى فيه ولذلك فإن القانون اعتبرها من الجرائم الشائنة والخطرة موضحاً أنه يحال السارق إلى محكمة الجنايات في حال تمت عبر الخلع أو الكسر أو بالشارع العام من شخصين أو ثلاثة ويحملون السلاح وهذا ما يسمى بالسلب مضيفاً: إنه من اختصاص محكمة الجانيات السرقات التي تتم بطرق غير مألوفة كالتسلق أو الدخول إلى المكان عبر مفاتيح خاصة.
وأوضح العلبي أن سرقة الجوالات فيه جنحوية الوصف أي من اختصاص محكمة الجنايات لأنها تتم بالشوارع وهي أقرب إلى النشل وتتحول إلى جنايات في حال سرقت في أماكن مغلقة وعبر الكسر والخلع وهذا ما يسمى السرقة الموصوفة.
ودعا العلبي الأهالي إلى التنبه واليقظة والتأكد من هوية الأشخاص الذين يطلبون جولاتهم باعتبار أن معظم السرقات تتم عبر انتحال الشخصيات مشيراً إلى أن الحد من هذه الظاهرة يبدأ بتعاون الأهالي مع الجهات المختصة لضبط العصابات التي تقدم على هذا الفعل الخطر والذي يهدد أمن المجتمع بشكل كبير، معتبراً أن جريمة السرقة بشكل عام من أهم الجرائم الخطرة التي تنشر الفوضى.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد