100 متنافس على «شاعر المليون» في دورته الثانية
أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن قائمة الـ 100 شاعر الذين اختارتهم لجنة التحكيم لمسابقة «شاعر المليون» من بين أكثـر من خمسة آلاف شاعر قابلتهم اللجنة في شكل مباشر في دول مجلس التعاون الخليجي وذلك من أصل حوالى 12 ألف شاعر تقدّموا للمشاركة في المسابقة.
وباشرت اللجنة المنظمة للمسابقة الاتصال بالشعراء المتأهلين بهدف قدومهم إلى أبوظبي للمشاركة في انطلاق المسابقة في 18 الشهر الجاري، على الهواء مباشرة عبر تلفزيون أبوظبي وقناة شاعر المليون.
وأكد محمد خلف المزروعي المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن أبوظبي قد نجحت عبر مشروعها الضخم (شـاعر المليون) في توسيع قاعدة الشعر النبطي والتراث الأصيل في المنطقة العربية من خلال أهم الوسائط الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية حتى وصلت أصداء هذه المسابقة المبتكرة إلى مختلف قارات العالم. وقال إن الشعر النبطي هو وثيقة تاريخية لأبناء منطقة الجزيرة العربية على وجه الخصوص وهو التعبير الصادق لما يختلج في النفوس من مشاعر وأحاسيس وعبر وأمثال. والشعر النبطي أدب عريق لصيق بهذه المنطقة، دوّن حقائقها التاريخية التي لم تكن لتُعرف لولا تلك القصائد النبطية الخالدة، التي استقى منها المؤرخون جُلّ معلوماتهم عن تلك الأيام المليئة بالتحديات.
واعتبر المزروعي أن حسن اختيار لجنة التحكيم كان من أهم العوامل التي ساعدت على الرقي بمهرجان أبوظبي للشعر النبطي ومسابقة «شاعر المليون» في الدورة الأولى، مُشيراً إلى أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نجحت في اختيار لجنة تحكيم شاملة تقوم على جميع عناصر بناء القصيدة وتماسكها فنياً بألفاظها وتراكيبها وطبيعة الصور الفنية الواردة، ووزن القصيدة وبنية القافية والأغراض الشعرية المتناوَلة، وطريقة إلقاء الشاعر، ومستوى حضوره على المسرح وتأثيره على الجمهور الأمر الذي صبّ لمصلحة البرنامج والشعراء المشاركين قبل أي شيء آخر، خصوصاً أن عدد أعضاء لجنة التحكيم هو خمسة أعضاء من أهم خبراء الشعر النبطي.
ومن جهته صرّح سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي عضو لجنة تحكيم مسابقة «شاعر المليون»، بأن الاجتماعات والمشاورات ما زالت قائمة وتعقد في شكل مكثف بين مختلف أعضاء لجنة التحكيم للإعلان عن قائمة الـ 48 شاعراً الذين سيشاركون في المنافسات بدءاً من 18 الشهر الجاري في أولى حلقات البث المباشر للمسابقة في دورتها الثانية.
أما بالنسبة الى قائمة أفضل 100 شاعر اختارتهم اللجنة من أصل أكثر من خمسة آلاف تمت مقابلتهم، فتضم 10 شعراء من الإمارات، أربعة شعراء من قطر، ثلاثة شعراء من عُمان – شاعرين من كل من البحرين واليمن وفلسطين، شاعراً واحداً من كل من موريتانيا والأردن وسورية، 15 شاعراً من الكويت، و59 شاعراً من السعودية.
وذكر العميمي أن قائمة المئة شاعر تعتبر الأفضل من حيث المشاركة والموهبة الشعرية، علماً بأن هناك العديد من الأسماء المهمة والمواهب الشعرية الشابة التي ظهرت أو التي كشفت عنها المسابقة، ولكن نظراً الى قوة التنافس وحدّته وقع الاختيار في النهاية على قائمة المئة شاعر.
وأوضح أن المسابقة شهدت مشاركة كبيرة في الدورة الحالية مقارنة بالدورة الماضية التي حققت نجاحاً فاق جميع التوقعات، لذلك سعت أسماء شعرية معروفة كانت بعيدة عن الساحة الى المشاركة في مسابقة «شاعر المليون» نظراً الى الصدقية الكبيرة التي حازتها المسابقة، خصوصاً لجهة لجنة التحكيم وحيادها، حيث فضلت تلك الأسماء العودة الى الساحة الشعرية من خلال المسابقة بعد النجاح الكبير الذي حققته.
وشهدت الدورة الثانية مشاركة واسعة من 16 دولة عربية ومشاركات من دول آسيوية وأوروبية (باكستان، الهند، هولندا)، والمزيد من مشاركات العنصر النسائي.
شفيق الأسدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد