يلديريم في موسكو: الحل السوري بات أسهل

أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، أمس، عن اعتقاده أن «المشكلة في سوريا اليوم أقرب إلى الحلّ مقارنةً بالأمس»، آملاً أن «تستمر الخطوات المتخذة في هذا الشأن، والجهود المبذولة على النمط ذاته في المستقبل»، وذلك خلال زيارة يقوم بها لموسكو التقى خلالــها الرئيــس الروسي فلاديمير بوتين، وتأتي في وقت تسعى فيه أنقرة إلى تعزيز إعادة التطبيع مع روسيا فيما تواجه تراجعاً اقتصادياً وعملة متدهورة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف، أعقب اجتماعاً على مستوى الوفود في مقر رئاسة الوزراء الروسية في موسكو، أعرب يلديريم عن ارتياحه لمستوى العلاقات التركية ـ الروسية «بما يليق بماضيها»، مضيفاً أن «هناك إرادة واستعدادا لدى الجانبين للمضي قدماً بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين».
وقال إنه بحث مع ميدفيديف «مسائل في تتعلق بالطاقة والنقل والزراعة والاقتصاد والسياسة والثقافة»، مؤكداً أن «هناك مشاريع مشتركة واعدة بين البلدين في قطاعي الغاز الطبيعي والطاقة النووية»، لافتاً إلى أن «حجم التجارة بين البلدين وصل إلى 36 مليار دولار».
من جهته، قال رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف إن «الجهود المشتركة المبذولة من قبل بلاده وتركيا ساهمت في طي الصفحة الصعبة» في علاقات البلدين.
ولفت ميدفيديف إلى أنه تناول الأزمة السورية مع يلديريم، معرباً عن اعتقاده أنّ تحسن الأوضاع في سوريا سينعكس إيجاباً على المنطقة برمتها، مشدداً على ان «بلاده ترى في إطلاق الحوار الداخلي بين الأطراف السورية السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة».
ولفت إلى أهمية الحوار والتنسيق بين أنقرة وموسكو في ما يخص الشأن السوري، مبيناً أنّ الدولتين «متفقتان في مكافحة المنظمات الإرهابية».

وكالات