واشنطن والمنامة تمدّدان سراً الاتفـاق الدفاعـي المشـترك
كشف مسؤول أميركي، أمس الأول، عن تمديد سري للاتفاق الدفاعي المشترك بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين إلى ما بعد تشرين الأول المقبل، وهو موعد انتهائه حسب تمديد العشر سنوات الذي جرى في العام 2001، فيما كشفت صحيفة «الواشنطن بوست» الأميركية أن إدارة الرئيس جورج بوش والنظام البحريني مددا سرا منذ العام 2002 الاتفاق لخمس سنوات إضافية، أي حتى العام 2016.
وقال المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم كشف هويته، إنه «في الوضع الحالي، من الصحيح القول ان الاتفاق، الذي أبرم بعد حرب الخليج في العام 1991، سيمتد إلى ما بعد تشرين الأول من العام 2011»، معللاً الأمر بأن «الوضع حسّاس جدا في البحرين على ما يبدو، ولا نستطيع أن نعرف ما يمكن أن يتغير». وقد رفض المسؤول التعليق على الخبر الذي نشرته الصحيفة الأميركية.
وينص الاتفاق الدفاعي على السماح للأميركيين باستخدام القواعد الجوية في البحرين وتخزين معدات عسكرية أميركية، كما ينص على إجراء مشاورات في حال وقوع أزمة من أجل أمن المملكة وتدريب القوات البحرينية، حسب ما ذكر قسم الأبحاث في الكونغرس.
وتعد البحرين، المقابلة لإيران، «حليفة كبرى غير عضو في حلف شمال الأطلسي» للولايات المتحدة الأميركية، وهي تستضيف منذ عقود مقرّ الأسطول الخامس الأميركي.
في هذه الأثناء، أصدرت السلطات البحرينية أوامر بالإفراج عن النائبين السابقين مطر مطر وجواد فيروز اللذين اعتقلا في أيار الماضي خلال حملات القمع للمناهضين للحكومة، بانتظار مثولهما أمام محكمة مدنية، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين أمس.
وقالت الوكالة إن المدعي العام قرّر الإفراج عن عدّد من المعتقلين حتى تنظر المحكمة المدنية في قضاياهم، ومن المفرج عنهم «نائبان سابقان ومحام متهمين بالدعوة لتغيير النظام وبث شائعات على صلة بالاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية».
وكان النائبان مطر وفيروز، المنتميان إلى جمعية «الوفاق الوطني» الإسلامية، يحاكمان امام محكمة السلامة الوطنية، قبل أن يرفع الملك حمد بن عيسى في الاول من حزيران الماضي حالة السلامة الوطنية ويحيل كافة القضايا الى المحاكم المدنية.
يُذكر أن البحرين قد أعلنت ما يطلق عليه حالة السلامة الوطنية، في السادس عشر من آذار الماضي، بعد يوم من قمع قوات الامن للاحتجاجات الشعبية التي استمرت حوالى شهر للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية.
وكان قد نزل يوم الجمعة الماضي آلاف البحرينيين في تظاهرة ليلية مناهضة للحكومة دعت إليها جمعية «الوفاق الوطني» في مدينة كرزكان الشيعية. وقد ناشد المتظاهرون الحكومة الإفراج عن الأسرى السياسيين وطالبوا بإجراء انتخابات ديموقراطية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد