واشنطن ترشح أدام إيريلي لمنصب السـفير في دمشـق
قالت مصادر موثوقة، أمس، أن المسؤول في وزارة الخارجية أدام ايريلي هو المرشح الأبرز والأوفر حظا لتولي منصب السفير الأميركي الجديد في دمشق بعد أربع سنوات من القطيعة الدبلوماسية الأميركية مع سوريا.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلنت، في 24 حزيران الماضي، أنها تنوي إعادة سفيرها إلى دمشق ليبدأ بعدها مسار غربلة الأسماء الذي تأخر لأسباب كثيرة على ما يبدو، منها الطابع البيروقراطي للإدارة الأميركية مع التدقيق الطويل في سيرة المرشحين الذاتية، وثانيا تردد بعض الأسماء التي تم ترشيحها لتسلم المنصب لأنها قلقة على تعليم أولادها مع استمرار إغلاق «المدرسة الأميركية» في دمشق منذ الغارة الأميركية على الحدود السورية مع العراق في تشرين الأول العام 2008. وتقع المدرسة على بعد 50 مترا من السفارة الأميركية في حي أبو رمانة. وثالثا قلق بعض المسؤولين في وزارة الخارجية من الوضع الأمني للسفارة الأميركية في دمشق بعد الحوادث الأمنية التي تعرضت لها، لا سيما في أيلول العام 2006. وقد زار مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الأمن الدبلوماسي ايريك بوزويل دمشق في نيسان الماضي لبحث إمكان إيجاد مقر جديد للسفارة.
والخطوة الثانية بعد حسم اختيار السفير الجديد هي إصدار البيت الأبيض قرار التعيين، وتحويله في بيان إلى مجلس الشيوخ من اجل التصديق عليه. ولا يتوقع أي عرقلة ملموسة من الكونغرس في هذا السياق، لكن حتما ستطرح تساؤلات في جلسة الاستماع تركز على بنود قانون العقوبات على سوريا الذي وقعه الرئيس السابق جورج بوش في 13 كانون الأول العام 2003، وقامت إدارة اوباما بتجديد هذه العقوبات لعام واحد في أيار الماضي.
وتؤكد مصادر حكومية أن الإدارة الأميركية تحرص على إعلان هوية السفير الجديد في أسرع وقت ممكن، قد يكون في الأسابيع القليلة المقبلة كحد أقصى، ليكون لها ممثل دبلوماسي على الأرض يسهل الحوار المباشر مع السوريين.
ويعمل ايريلي منذ حزيران العام 2008 مستشارا للشؤون العامة في السفارة الأميركية في بغداد، وخدم قبلها بين عامي 2007 و2008 سفيرا في البحرين، وكان متوقعا أن يعود إلى المنامة مع نهاية العام الحالي، إلا إذا تأكد تعيينه في سوريا كما هو مرجح. وكان ايريلي أيضا نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية بين عامي 2003 و2006، ونائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية في قطر بين عامي 2000 و2003، كما خدم أيضا في السفارات الأميركية في كل من مصر وسوريا واليمن. وعمل قبل دخوله السلك الدبلوماسي، في العام 1989، في مهنة الصحافة وكناشط لحقوق الإنسان في باريس، وهو يتكلم العربية والفرنسية. وكانت الولايات المتحدة استدعت سفيرتها مارغريت سكوبي إلى واشنطن في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري في 15 شباط العام 2005. ويقود حاليا البعثة الأميركية في دمشق القائم بأعمال السفارة تشارلز هنتر الذي خلف مورا كونالي التي عينت في تموز الماضي نائبة لمساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. وتؤشر كل التحضيرات الأميركية في التعامل مع البعد الإداري لسفارتها في دمشق أنها لا تتوقع أي تردٍ في علاقتها مع سوريا، لأنها عينت منذ الآن طاقم السفارة الذي سيتولى تباعا الأقسام الاقتصادية والسياسية والقنصلية على مدى السنوات الخمس المقبلة.
جو معكرون
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد