هل سيُسمح بتعديل الأجنّة البشرية وراثياً؟

أفادت مجموعة من العلماء وخبراء السياسات والأخلاقيات بأنَّه أصبح «من الضروري» السماح باستخدام التعديل الوراثي في الأجنة البشرية.
وأورد تقرير صادر عن مجموعة «هينكستون» أنَّ تعديل الشفرة الوراثية في المراحل الأولى لتكوين الجنين، له «قيمة هائلة» في البحث.
وبحسب التقرير، فإنَّه يجب عدم السماح بولادة الأجنّة المعدلة وراثياً في الوقت الحالي، إلّا أنَّ الأمر يمكن أن يكون «مقبولاً أخلاقياً» في ظروف معينة في المستقبل.
من جهتها، ترفض الولايات المتحدة تمويل مشروع بحثي يتضمّن تعديل جينات الأجنة البشرية.
واجتمعت مجموعة «هينكستون» كردّ فعل على حدوث تقدّم غير مسبوق في مجال علم الجينات.
وتعدّ هذه التقنية تصميماً جزيئياً يتعرّف على مناطق دقيقة في الحمض النووي، ويقوم بقطعه بـ «مقص جزيئي» لتعديل شريط الـ «دي إن إيه».
التقنية هذه أحدثت نقلة في الأبحاث في مجموعة من المجالات، ما يعني أنَّ الأجنَّة المعدَّلة وراثياً، أصبحت تلوح في الأفق، وليست مجرد احتمال.
وفي مطلع العام الحالي، كشف فريق من جامعة «صان يات سين» الصينية، عن أنَّه يمكن تعديل الحمض النووي المسبّب لأحد أمراض الدم في المراحل الأولى لتكوّن الأجنة. وفي المستقبل، يمكن استخدام التكنولوجيا للحدّ من ولادة الأطفال بجينات وراثية تزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان.
وفيما يبقى الجدل قائماً بشأن السماح بالأبحاث التي تتضمن التعديل الوراثي للأجنة، أعلنت مجموعة «هينكستون»، في بيان بعد الاجتماع، أنَّ معدل التقدّم البحثي في هذا المجال يستوجب «الضغط نحو اتخاذ قرارات»، وأنه يجب السماح بتعديل الأجنة وراثياً.
وقال رئيس المعاهد الصحية الوطنية في الولايات المتحدة فرانسيس كولينز: «نوقش مبدأ التدخل في الحمض النووي للأجنة البشرية على مدار سنوات من وجهات نظر مختلفة، وثمة اتفاق عالمي على أنّه حدٌّ يجب عدم تجاوزه».
لكن تقرير «هينكستون» أشار إلى أنّه «يمكن وجود بعض الاستخدامات المقبولة أخلاقياً لهذه التكنولوجيا في التكاثر البشري، برغم الحاجة إلى مزيد من المناقشات الجادة في هذا الخصوص».

 («بي بي سي»)