هجوم مضاد للمعارضة المسلحة على «المصالحات» بين السوريين
شنت كتائب المعارضة المسلحة في معظم المحافظات حملة منظمة ضد عمليات «المصالحة» الوطنية والهدنة التي انتشرت في عدد من المناطق الساخنة وخصوصاً في ريف دمشق، في مؤشر على تخوفها من تحول هذه المصالحات إلى «ظاهرة قد تعمل على تفتيت جبهة دمشق وريفها».
ونجحت اللجان بإنجاز مصالحات في بعض المناطق المشتعلة في ريف دمشق كما حصل في معضمية الشام وبرزة البلد وقدسيا والهامة وببيلا ويلدا وبيت سحم ومخيم اليرموك في دمشق وريفها وأيضاً في بعض مناطق وقرى محافظتي القنيطرة وحمص مع إمكان امتدادها إلى حلب وغيرها.
وشهدت صفحات التنسيقيات المعارضة على «فيسبوك» خلال الأسبوع الأخير نشاطاً محموماً ضد المصالحات وركزت أخبارها على النشاطات الرافضة لإتمامها.
وتجاوز التحريض ضد المصالحات صفحات التواصل الاجتماعي عبر محاولة ضرب لجان المصالحة حيث قام المسلحون في مدينة الملحية باحتجاز عشرة من أعضاء لجنة دخلت مدينتهم قبل نحو شهر للتفاوض حول إنجاز مصالحة تضع حداً للمعارك في مدينتهم.
ونشرت «تنسيقية المليحة» بياناً حول زيارة اللجنة إلى مدينتهم، وحمل تواقيع ما يسمى بـ«المجلس المحلي» و«اللجنة الشرعية» وممثلين عن أعيان البلدة إضافة إلى توقيع «الجبهة الإسلامية»، وقد تبرأ البيان «من كل من يقوم أو يسعى إلى ما يسمى بهدنة أو تهدئة في البلدة وما حولها».
وفي حمص نظم المسلحون تظاهرة في المدينة القديمة ردد فيها المشاركون هتافات ضد المصالحة منها قولهم: «هدنة شو.. ع شو بدنا نهادن.. ع حمص الأبية.. حمص خالد بن الوليد»؟!
«تنسيقية مدينة معضمية الشام» أفردت مساحة للموضوع، وقالت: إن «الهدنات مع النظام أثارت الكثير من الجدل وحملات التخوين، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لمراجعة عقلانية للوقوف على أسباب هذه الهدنات والوسائل الممكنة للحيلولة دون تحولها إلى ظاهرة قد تعمل على تفتيت جبهة دمشق وريفها وإعادة إنتاج النظام داخلياً وتأهيله دولياً».
وحاولت «تنسيقية الغوطة الشرقية» شيطنة فكرة المصالحات على أنها محاولة من «النظام» لضرب علاقة الكتائب المسلحة بالأهالي ونشرت صورة كاريكاتيرية تقول: «لا تصالح ولو منحوك الذهب».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد