نصرالله يكشف العديد من حقائق الحرب السورية
أطلَّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الأحد 27/12/2020، في لقاء تلفزيوني عبر قناة الميادين، تناول فيه آخر وأهم التطورات والقضايا في المنطقة، كاشفاً بعض المعلومات والتفاصيل عن الوضع في سوريا والوطن العربي والمناخ الدولي الحالي مع اقتراب تسليم دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة.
سوريا وحلفاؤها
وكشف نصر الله بعض التفاصيل حول التدخل العسكري الروسي والإيراني في سوريا، حيث قال إن قائد قوة القدس قاسم سليماني أقنع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضرورة التدخل الروسي العسكري في سوريا، كاشفاً معلومات عن اجتماع ضم سليماني وبوتين لمدة ساعتين في موسكو عرض خلاله سليماني خرائط السيطرة في سوريا، موضحاً أن “بوتين اقتنع بجدوى الدخول العسكري إلى سوريا بعد عرض سليماني للواقع الميداني”.
وأردف نصر الله أن الرئيس بوتين وكل العالم يعلم أن روسيا عادت إلى العالم من بوابة سوريا.
لكنه انتقد تصريحات بعض المسؤولين الروس بأن التدخل الروسي منع سقوط النظام، وأضاف أن تصريحات مماثلة خرجت من مسؤولين إيرانيين، لكنه تواصل مع سليماني لمخاطبة أصحابها والتكلم “بأدبية” أكثر حول هذا الموضوع.
أما حول خلفيات المشاركة الإيرانية فقد قال نصر الله، إن سليماني “كان أول من تنبه إلى الخطر القادم إلى سوريا تحت حجة الربيع العربي لدعمها المقاومة”.
وأوضح أن قرار الرئيس السوري بشار الأسد “الصمود كان الدافع الرئيس لحلفائه في دعم دمشق والدخول في المواجهة إلى جانبها”.
وقال نصر الله إن “الأطراف الداعمة والممولة والقائدة الحقيقية للجماعات المعارضة في سورية سارعت إلى المواجهة المسلحة.. حزب الله وإيران تواصلوا مع الكثير من الأطراف المعارضة من أجل حل الأزمة منذ البداية لكن الجميع رفض الطلب”.
وقال نصر الله إنه يزور دمشق باستمرار، وإنه خلال زيارة لبشار الأسد في دمشق كان هناك قصف قريب، وطلب منه مسؤولون الخروج من دمشق والتوجه إلى اللاذقية أو مكان آخر لكن الأسد رفض.
دمشق والقضية الفلسطينية
وكشف أمين عام حزب الله، أن صواريخ “كورنيت” التي استخدمها عناصر الحزب، في حرب تموز 2006، “اشتراها السوريون من الروس والرئيس الأسد وافق على إيصال الصواريخ التي اشترتها دمشق من الروس إلى حماس والجهاد في غزة الفلسطينية”.
وشدد نصر الله، على ضرورة عودة العلاقات بين سورية وحماس، كاشفاً أنه التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أكثر من مرة خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، ويعتقد أن حماس ذاهبة باتجاه ترتيب علاقتها مع دمشق وفق ما يمليه المنطق.
وختم بالقول إن الأسد كان متفهمًا لعلاقة “حزب الله” مع “حماس” بعد 2011، عندما أخذت الأخيرة موقفًا إلى جانب الفوضى في سوريا.
مخطط لاغتياله:
من جهة ثانية، كشف نصر الله، أن السعودية كانت تحرض على اغتياله منذ الحرب على اليمن، مضيفاً: “معطياتنا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طرح خلال زيارته إلى واشنطن مسألة اغتيالي.. الأمريكيون وافقوا على طلب سعودي باغتيالي على أن تنفذه إسرائيل”.
وأكد نصر الله في حديثه، أن أمريكا والكيان الإسرائيلي والسعودية، شركاء في جريمة اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
ذكرى سليماني والمهندس
وجدد نصر الله تهديده بالرد على اغتيال سليماني، وقال إن الرد على اغتياله واغتيال المسؤول في الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس” هو مسألة وقت، مضيفاً: “كل من كان شريكاً في تنفيذ اغتيال الشهيدين هو هدف لكل إنسان يشعر أن عليه واجب الوفاء لهما”
ومع اقتراب الأيام الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الحكم، أوضح نصر الله، أن كل ما قيل حتى الآن حول ما يمكن أن يقدم عليه ترامب في أيامه الأخيرة لا يزال قيد التحليلات، مضيفاً “يجب أن نتعامل مع الفترة المتبقية من ولاية ترامب بحذر وانتباه”.
تفاعل النشطاء
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مع بداية لقاء أمين عام حزب الله، وسم “#حوار_العام” وأرفقوه بصور لنصر الله وللآية القرانية التي كانت موجودة بقربه، علماً أن نصر الله في كل مرة يظهر فيها في حوار أو خطاب، تكون اللوحات والصور خلفه لها دلالات ورسائل عديدة، فيما تداول البعض عبارات مما قاله معبرين عن اعتزازهم بما كشفه وثقتهم بما سيفعله محور المقاومة مستقبلاً.
وكان نصر الله في ختام حديثه، وعند سؤاله عن موضوع لقاح كورونا، كشف أنه لن يأخذ اللقاح الأمريكي، فضلاً عن أنه تاركاً الأمر لأهل الاختصاص في الطب، الأمر الذي تفاعل معه الناشطون بطريقة طريقة، حيث كتب البعض: “لقاح فايزر حذف.. لبيك”.
إضافة تعليق جديد