نداء عاجل للمساعدات الإنسانية
أطلقت منظومة الأمم المتحدة في سورية نداء عاجلاً وملحاً للجهات المانحة لتقديم أكثر من (13.6) مليون دولار كجزء من الاعانات المادية اللازمة لاستمرار تقديم المساعدات الانسانية للمواطنين اللبنانيين النازحين إلى سورية.
وأوضحت المنظومة في بيان أصدرته في دمشق أمس ونقلته «سانا» ان المساهمات المطلوبة ستلبي الحاجات المتزايدة للمواطنين اللبنانيين الذين لجؤوا الى سورية وستدعم جهود المنظمة والمنظمات الانسانية الاخرى في القيام بعمليات الاغاثة بفعالية أكبر.
وأعرب البيان عن الأمل بأن يلاقي هذا النداء استجابة سريعة باعتباره وسيلة للفت انتباه الجهات المتبرعة وحثها على القيام بواجبها حيال تلبية الحاجات الانسانية الملحة والعاجلة..
وأشار البيان الى أن عدد اللبنانيين اللاجئين الى سورية يقدر اليوم بزهاء (160) ألف لاجئ ويزداد هذا العدد ساعة تلو الأخرى مؤكداً ان الحكومة السورية وبالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري تقومان بدور اساسي في تزويد الوافدين اللبنانيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى بالمستلزمات الأولية الضرورية من سكن وطعام ورعاية وصحة.
وقال الممثل المقيم للأمم المتحدة في دمشق علي الزعتري خلال مؤتمر صحفي: ان منظمات الأمم المتحدة في سورية تسعى من خلال النداء الى توفير 14 مليون دولار لمساعدة الأشقاء اللبنانيين النازحين الى سورية والذين من بينهم أكثر من 25 ألفاً بحاجة ماسة للمساعدة، مشيراً الى ان هذا المبلغ وضع في إطار ترتيبات المساعدة لمدة ثلاثة أشهر.
ويهدف النداء العالمي الذي أطلق في بيروت الى تأمين معونة مالية وعينية تصل قيمتها الى 150 مليون دولار لتغطي الاحتياجات الملحة للنازحين في لبنان وخارجه.
وقال الزعتري: ان سورية قدمت الكثير حكومة وشعباً ومنظمات أهلية منوهاً بدور الهلال الأحمر السوري في تقديم المساعدات وكذلك بالأهالي الذين فتحوا بيوتهم وقلوبهم لأشقائهم اللبنانيين.
وحضر المؤتمر الصحفي ممثلون عن منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين الفلسطينيين وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الإغاثة العالمي للأمم المتحدة والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ومدير شؤون اللاجئين الفلسطينيين ومكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والمنظمة الدولية للهجرة.
يذكر ان النداء العالمي الإنساني الذي أطلق في سورية جاء في إطار النداء الذي أطلق في بيروت أمس لتنسيق الجهود الإنسانية المبذولة لمساعدة الشعب اللبناني المنكوب.
وفي إطار مواصلة جهود الإغاثة وجمع المساعدات للأشقاء اللبنانيين، أشار الدكتور احمد خالد العلي وزير الكهرباء إلى ان سورية مستمرة في تزويد القطر اللبناني الشقيق بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة وتقديم كل دعم ممكن لتخفيف وطأة الاعتداءات العدوانية الاسرائيلية الهمجية التي استهدفت المواطنين والبنى التحتية اللبنانية.
وقال الدكتور العلي في تصريح لمندوب «سانا» أمس: انه تم الاتصال بوزير الطاقة والمياه اللبناني محمد فنيش وجرى خلال الاتصال تحديد متطلبات المنظومة الكهربائية اللبنانية وما يلزم الجانب اللبناني من دعم ومؤازرة للوقوف في وجه العدوان الاسرائيلي الغاشم ووفق الطاقة التي يستطيع الجانب اللبناني استجرارها نظراً لتخريب جزء من منظومته الكهربائية التي طالها التدمير والخراب.
واضاف وزير الكهرباء: ان الوزارة تزود لبنان يوميا بما يعادل150 ميغاواط وعلى مدار الساعة حيث تم خلال الايام العشرة الاخيرة تقديم اكثر من 35 مليون كيلو واط ساعي للمنظومة الكهربائية اللبنانية بما فيها ساعات الذروة التي يتزايد فيها الطلب على الطاقة الكهربائية ويتم خلالها الضغط على المنظومة الكهربائية السورية لتلبية الحاجة الاساسية لاشقائنا في لبنان.
واوضح الدكتور العلي ان التنسيق والمتابعة مستمران بشكل كامل بين الجانبين لتأمين حاجة لبنان من الكهرباء وفق الامكانات الفنية المتاحة لاستطاعة المحولات لديهم وبما يلبي حاجاتهم الاساسية من الطاقة الكهربائية.
إلى ذلك توجهت أمس قافلة مؤلفة من 17 شاحنة تحمل مساعدات إلى الأشقاء في لبنان مرسلة من اللجنة الشعبية السورية العليا لدعم صمود الشعب اللبناني في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم عبر نقطة الحدود السورية ـ اللبنانية في جديدة يابوس.
وتحمل الشاحنات 120 طنا من المواد الغذائية والطبية اضافة الى 6 آلاف فرشة.
واكدت السيدة شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ـ رئيسة مكتب المنظمات القطري في تصريح لمندوب «سانا» عند نقطة الحدود: اننا في سورية حكومة وشعباً جاهزون لتقديم كل الدعم لشعبنا في لبنان الشقيق ونحن نثمن عاليا ثبات اللبنانيين على ارضهم رغم القصف الهمجي الاسرائيلي الذي يحاول تهجيرهم من ارضهم ونحن جاهزون لدعم صمودهم لان ثباتهم يعني بقاء ارزة لبنان على علم لبنان عالية خفاقة.
من جانبه اكد الدكتور بشار الشعار وزير الدولة لشؤون منظمة الهلال الاحمر العربي السوري ان اللجنة الشعبية السورية العليا ومنظمة الهلال الاحمر العربي السوري تعملان لايصال المساعدات الانسانية المقدمة من شعبنا في سورية لدعم صمود اهلنا المقاومين في لبنان في مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة.
واشار الى ان هذه القافلة هي امتداد لقوافل سيرت خلال الايام الماضية لدعم صمود اهلنا في لبنان وتخفيف معاناتهم موضحا ان مايقدمه الشعب السوري هو واجب قومي ووقفة عزّ مع شعب لبنان المقاوم الذي يقدم ارواحه ودماءه في سبيل حرية وطنه.
واكد السيد جوزيف سويد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب في تصريح مماثل ان المساعدات التي تقدمها سورية للاشقاء اللبنانيين تأتي في اطار الواجب القومي لتعزيز صمودهم بوجه آلة الحرب والعدوان الاسرائيلي الغاشم الذي يستهدف لبنان ارضا وشعبا وبنية تحتية.
واوضح الوزير سويد ان هذه المساعدات من شأنها ان تخفف من معاناة الاشقاء اللبنانيين وتوفر لهم ما ينقصهم من الغذاء والدواء وهم بأمسّ الحاجة اليه في هذه الظروف المأساوية الصعبة الناجمة عن العدوان الاسرائيلي المستمر.
بدوره اكد السيد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال ان شعبنا في سورية استقبل بكامله اخوتنا اللبنانيين الذين هجروا من اراضيهم نتيجة العدوان الاسرائيلي على مدنهم وقراهم في موقف اخوي لتعزيز صمود المقاومين اللبنانيين الذين يتصدون لآلة «إسرائيل» الحربية الحاقدة دفاعا عن كرامة الامة وعزتها وشموخها.
واشار السيد باسل حموي عضو غرفة تجارة دمشق الى ان شعبنا في سورية قدم ويقدم ومستعد لتقديم المزيد لدعم صمود اهلنا في لبنان في مواجهة الحرب العدوانية الاسرائيلية.
واوضح السيد بهاء الدين حسن عضو مجلس الشعب ـ عضو غرفة التجارة بدمشق ان شعب سورية مستعد لتقديم كل مايلزم لدعم صمود اخوتنا في لبنان الشقيق.
من جانبه اكد السيد احمد حاج حسن من المجلس الاعلى اللبناني ـ السوري الذي يشرف على استلام المساعدات السورية ويقوم بتوزيعها على الاخوة في لبنان الشقيق ان سورية عودت العرب واللبنانيين في المواقف الصعبة ان تكون جنبا الى جنب مع شعب لبنان ومع مقاومته الباسلة فتقف مرة الى جانب اللبنانيين ومرة اخرى تحتضن المهجرين اللبنانيين ونتمنى ان تتعاون المؤسسات الانسانية العاملة في لبنان لايصال هذه المساعدات الى اهلنا الصامدين في كل المدن اللبنانية وخاصة في الجنوب والضاحية.
إضافة تعليق جديد