ميتشل بالقاهرة وخلاف إسرائيلي فلسطيني حول الدولتين

18-04-2009

ميتشل بالقاهرة وخلاف إسرائيلي فلسطيني حول الدولتين

أكد المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل التزام إدارة الرئيس باراك أوباما بإحلال سلام شامل في الشرق الأوسط، لأن الولايات المتحدة ترى أن تحقيق هذا الهدف يأتي في إطار المصالح القومية الأميركية.
 وقال ميتشل عقب لقائه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في القاهرة مساء الجمعة إنه أكد أن الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وكل أعضاء الإدارة ملتزمون بإحلال سلام شامل في المنطقة وأن الإدارة الأميركية ترى أن مصر شريك أساسي في أي جهود تبذل في هذا المجال.
 ووصل ميتشل إلى القاهرة بعد اجتماعات عقدها في رام الله وإسرائيل إضافة إلى عدد من دول المنطقة، لافتا إلى أن جولته ستستمر لتشمل زيارة عدد من دول الخليج العربي.
 من جهته قال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عقب اللقاء إن ميتشل استعرض مع أبو الغيط النتائج التي توصل إليها وخلاصة محادثاته في كل من إسرائيل ورام الله ولقاءاته مع الإسرائيليين والفلسطينيين، ووصف لقاء أبو الغيط وميتشل بأنه كان جيدا.
 وأشار إلى أن المبعوث الأميركي استمع إلى الرؤية المصرية بشكل متكامل في كيفية تحقيق تقدم في عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي أو على مسار المنطقة عامة.
 وأضاف "يبدو لنا مما استمعنا إليه من المبعوث الأميركي أن الإدارة الأميركية جادة في تعاملها مع ملف عملية السلام، وأعتقد أنهم يستحقون التشجيع والدعم في هذا"، منوها إلى أن الأمور تتضح للإدارة الأميركية تدريجيا وأنها بصدد تكوين رؤية متكاملة يمكن أن تعمل من خلالها".
وكان ميتشل التقى في رام الله في وقت سابق الجمعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس, وقال في مؤتمر صحفي عقب اللقاء إن "هذا الصراع دام أكثر مما ينبغي.. على شعوب هذه المنطقة ألا تنتظر السلام العادل أكثر من ذلك".
 وأضاف "نرغب في أن تكون مبادرة السلام العربية جزءا من الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف".

من جهته قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن عباس جدد التزامه بحل الدولتين والتفاهمات الدولية وطالب بإلزام إسرائيل بذلك.

وشدد عريقات على الموقف الفلسطيني بضرورة تحويل العملية السلمية إلى عملية صنع للسلام عبر وضع النقاط فوق الحروف وضرورة قبول الحكومة الإسرائيلية بحل الدولتين وتنفيذ التفاهمات الخاصة بذلك، وفي مقدمتها وقف الاستيطان وتهويد القدس ورفع الحصار حتى لا تصبح عملية السلام "أمرا شبه مستحيل".
 وكان ميتشل أكد أثناء محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين على التزام إدارة الرئيس باراك أوباما بحل الدولتين، "حيث تعيش دولة فلسطينية في سلام بجانب دولة إسرائيل اليهودية". وقال ميتشل "هذا هو هدفنا هذا هو ما سنسعى من أجله بقوة في الشهور القادمة".

في المقابل دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتركيز المحادثات على قضايا الأمن والاقتصاد في الوقت الراهن وليس السيادة. كما أبلغ نتنياهو ميتشل أن أي مفاوضات بشأن اتفاق دولتين يجب أن تكون مشروطة باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل "دولة يهودية".

وردا على ذلك انتقد عريقات هذا المطلب باعتباره جزءا من جهد الحكومة الإسرائيلية التي تولت السلطة منذ أسبوعين للتنصل من التزامات سابقتها بالتفاوض بشأن القضايا الشائكة مثل حدود الدولة ومستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين.
 من جهتها رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجددا الاعتراف بإسرائيل. وشدد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية على حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه.

وردا على تصريحات نتنياهو الأخيرة الذي اشترط على الفلسطينيين فيها الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي للحديث عن حل الدولتين، قال هنية في خطبة الجمعة "إنما هي صيحة من التشنج الصهيوني".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...