موسكو: لم نناقش خطة أميركية بديلة حول سوريا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الاربعاء، أن موسكو لم تُناقش أي خطة أميركية بديلة حول سوريا. تصريحات ريابكوف جاءت تعليقاً على تقارير إعلامية تحدّثت عن وجود خطة بديلة أعدّتها الولايات المتحدة في حال فشل المفاوضات السورية. وقال ريابكوف للصحافيين: "من وقت لآخر، يظهر حديث عن خطة ما (ب). لا نعلم شيئاً عن أي خطة بديلة، ولا أحد ناقشها معنا، نحن نعمل على وقف الأعمال القتالية. وإذا وُجدت هذه الخطة، في شكل انتقال إلى عمل عسكري ممكن، فإن ذلك يثير قلقاً وخيبة أمل كبيرين".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أفادت، الثلاثاء، بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) أعدت خطة خاصة بتسليح المعارضة السورية المعتدلة في حال فشل الهدنة، وتهدف الخطة إلى تزويد المعارضة بأسلحة تسمح لها بتوجيه ضربات إلى الطائرات الحربية السورية، وإلى مواقع مدفعية القوات الحكومية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية ونظيراتها الإقليمية قولهم إن الاستخبارات الأميركية أكدت لحلفائها أن "تسليم الأسلحة سيتمّ فقط في حال فشل الهدنة وانهيار التسوية السياسية واستئناف القتال". وزعمت الصحيفة أن رسالة سريّة نقلها مسؤولون أميركيون لنظرائهم الروس تُفيد بأن "العودة إلى القتال الكامل في سوريا سيضع الطيارين الروس في خطر حقيقي". وكانت "وول ستريت جورنال" كشفت في شهر شباط الماضي أن كبار المستشارين العسكريين للرئيس الأميركي باراك أوباما يمارسون ضغوطاً على البيت الأبيض لإعداد الخطة "ب" لمواجهة القوات الروسية في سوريا.
وأشار المصدر إلى أن رؤساء الأجهزة الاستخبارية في منطقة الشرق الأوسط بحثوا خلال اجتماع سري الاستعدادات لهذه الخطة قبيل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 شباط الماضي، كما أجروا اتصالات فيما بعد لمتابعة هذه الاستعدادات. هذا ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه من غير الواضح إن كان تكثيف المساعدات الأميركية للمعارضين في سوريا، من شأنه أن يُساعد خصوم الأسد في استعادة المواقع التي فقدوها على خلفية تقدّم الجيش السوري بدعم الطيران الروسي.
ولم يستبعد المسؤولون اقتراح خيارات عدة "لزيادة الضغوط على موسكو"، منوّهين بأن الحديث يدور ليس عن توسيع برنامج تسليح المعارضة فحسب، بل وعن تقديم الدعم الاستخباراتي للمعارضين "المعتدلين" لتمكينهم من تفادي التعرّض لغارات روسية وشنّ هجمات أكثر فعالية ضدّ القوات الحكومة.
كما أشارت الصحيفة إلى وجود خيار آخر يتعلّق بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا، إلا أنها اعتبرت لجوء واشنطن إلى هذا الخيار أمراً قليل الاحتمال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن قبول وزير الخارجية الأميركي جون كيري البيان المشترك حول وقف إطلاق النار في سوريا، هو "سعي لاختبار موثوقية موسكو. وفي حال لم تلتزم روسيا بالاتفاق سيكون من الضروري الاعتماد على الخطة البديلة".
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد