25-01-2018
موسكو: سياسة الغرب بشأن إعادة إعمار الرقة ستبقيها تحت الأنقاض
حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن سياسة الغرب بشأن إعادة إعمار الرقة ستبقي المدينة قابعة تحت الأنقاض في حال عدم مراجعتها.
وأعربت الوزارة في بيان لها اليوم عن “استغرابها من التصريحات والخطط الغربية المتعلقة بإعادة إعمار مدينة الرقة وخاصة تلك الصادرة عن رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين”.
وتسلل مارك غرين يوم الاثنين الماضي بطريقة غير شرعية إلى مدينة الرقة بزعم الاطلاع على حجم الدمار الذي لحق بالمدينة حيث أكد أن وكالته لن تعمل في مجال إعادة الإعمار وذلك في تهرب واضح من تصريحات أطلقتها واشنطن وحلفاوءها بهذا الخصوص في أوقات سابقة حول إعادة إعمار الرقة بغية طمس الدمار الذي تسببت به.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن غرين أعلن في البداية عن حجم الدمار الهائل في المدينة لكن عندما تعلق الأمر بالدعم العملي أشار إلى أن مهمة وكالته “تكمن في الاستقرار لا إعادة الإعمار”.
وأوضحت الوزارة أن المسؤول الأمريكي يقصد بـ “الاستقرار مجرد ترميم أنابيب المياه وشبكة الكهرباء دون الالتفات إلى تزويد المدنيين المشردين في المدينة بالمواد الغذائية والمستلزمات المطلوبة”.
الجدير بالذكر أن واشنطن ومجموعات “قسد” هجرت بالقوة عبر القصف المتعمد والوحشي خلال ما سمتها عملية “تحرير الرقة” عشرات الآلاف من أهالي سكان الرقة من منازلهم في المدينة وأجبرتهم على الإقامة في الطرقات ومخيمات لا يوجد فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة.
وختمت وزارة الدفاع الروسية بيانها بالقول: إن “أكبر وكالة أمريكية مختصة بمساعدة الدول الفقيرة ليست مهتمة بماهية فائدة السكان ومئات آلاف اللاجئين في الرقة إضافة إلى أنها لا تعتزم بحسب غرين تمويل هذا الترميم من ميزانية الولايات المتحدة بل بالضغط على الحلفاء لإجبارهم على تقديم المساعدة”.
وتؤكد التقارير الميدانية أن قصف “التحالف الأمريكي” و”قسد” حول الرقة إلى بقايا مدينة حيث سوى ما يزيد على 90 بالمئة منها بالأرض ودمر كل أنواع الخدمات والبنى التحتية فيها.
إضافة تعليق جديد