موسكو: التسرع في الدرع الصاروخية يمهـد لإحـداث انشقـاق فـي أوروبـا

اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، امس، ان القرار الأحادي الجانب حول نشر الدرع الصاروخية الاميركية في أوروبا، يشكل خطرا على روسيا وعلى كل أوروبا.
وقال لافروف في جامعة باكو الحكومية في أذربيجان، ان موسكو لم تعارض يوما الأعمال المشتركة في التصدي لجميع الأخطار في حال كون هذه الجهود جماعية والأخطار حقيقية.
أضاف «لذلك نحن نقترح بدء تقييم الأخطار الصاروخية والنووية المحتملة على أوروبا وروسيا وشركــائنا من رابطة الدول المستــقلة. ولا يمكــننا ان نعتبر أي خطوات أحاديــة الجانب ولا سيما المتســرعة إلا تهيئة لسيناريو إحداث انشقاق في أوروبا مجددا».
ورأى الوزير الروسي أن خروج روسيا المحتمل من معاهدة الحد من القوات التقليدية في أوروبا، لا يلحق ضررا بالأمن الأوروبي. واوضح «إذا رفض شركاؤنا المصادقة على المعاهدة (المعدلة) فستطرح المسألة المتعلقة بخروجنا منها. ولا أعتقد أن ذلك سيلحق ضرراً بالأمن الأوروبي لأن روسيا ستجد في جميع الأحوال الأساليب التي تضمن التوازن العسكري السياسي في أوروبا».
وأكد لافروف ان مشكلة التصديق على هذه المعاهدة أصبحت وسيلة ضغط على بلاده، لكنه استبعد أن يؤدي الخلاف إلى عودة «الحرب الباردة» أو إلى «السلام البارد» وإنما إلى خفض الثقة بين الجانبين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد في نيسان الماضي بعدم الالتزام بالحد الأقصى المسموح به طبقا للاتفاقية حول أعداد الدبابات والمدافع والطائرات في الوقت الذي ربط فيه حلف الاطلسي التوقيع على المعاهدة بانسحاب القوات الروسية من مولدوفيا.

المصدر: السفير