مقتل 273 مسلحاً بينهم قناصون في محيط سجن حلب المركزي

استبسلت وحدات حماية سجن حلب المركزي في ملحمة بطولية جديدة بصد هجوم شاركت فيه «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» التابعتان لتنظيم القاعدة هو الأعنف من نوعه وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.  

وأسفر الهجوم، الذي استخدم فيه المسلحون الدبابات والمدفعية والسيارات المفخخة واستهدف الطابق الثاني والثالث، عن استشهاد 8 موقوفين وجرح عدد مماثل ليرتفع عدد الشهداء من النزلاء لأكثر من 100 شهيداً قضوا بغارات الفصائل المسلحة على السجن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عمر الحصار.

واللافت ما تبثه وسائل الإعلام التي تدور في فلك المسلحين والتي تمارس سياسة الاستخفاف بعقول السكان، فعلى سبيل المثال بثت إحدى هذه الوسائل خبر وفاة أحد السجناء بمرض السل نتيجة «قلة العناية بالسجناء» من دون أن تشير إلى الحصار الجائر الذي يفرضه المسلحون عليه والذي يتنافى مع المواثيق الدولية والقيم الإنسانية وتغافلت عن ذكر عدد الشهداء الذين يتساقطون جراء هجماتهم.

وأفاد مصدر عسكري  أن الهجوم على السجن أدى إلى مقتل 273 مسلحاً بينهم قناصون، كما دمرت القوات المدافعة عن السجن سيارتين مفخختين عند مطحنة الهاشم القريبة منه وجرافة مفخخة في محيطه و4 عربات مصفحة ومدفعي رشاش ومضادي طيران عيار 23 مم وقاعدة صواريخ محلية الصنع مركبة على سيارة، ويذلك تلقى المهاجمون خسائر فادحة ستدفعهم إلى تغيير تكتيكاتهم في المرات المقبلة التي عليهم فيها أن يعلموا أن معركة السيطرة على السجن ليست نزهة.

كما دمرت الوحدات المدافعة عن السجن 6 سيارات مزودة برشاشات عند دوار بعيدين وقتلت 33 مسلحاً كانوا في طريقهم لمؤازرة زملائهم المهاجمين في الوقت الذي استولت فيه الوحدات على 9 مخازن بنادق آلية وشريط رشاش و6 قنابل وأجهزة اتصال و22 قذيفة (بي إم بي) وقذيفتي (آر بي جي) وعبوتين ناسفتين كانت بحوزة المهاجمين وفككت وحدات الهندسة عبوة ناسفة زرعت جنوب غرب السجن بزنة 30 كغ.

وقالت مصادر أهلية إن لجان قوات الدفاع الوطني تمكنت صباح أمس من صد هجوم عنيف للمسلحين على نبل المحاصرة شمال حلب وأحبطت محاولة تسلل لعناصر من «جبهة النصرة» إلى داخل البلدة وأوقعت في صفوفها 5 قتلى ودمرت عتادهم العسكري وصادرت رشاشات ثقيلة.

وكثف المسلحون في الآونة الأخيرة هجماتهم على سجن حلب المركزي وعلى بلدتي نبل والزهراء ومطاري منغ وكويرس العسكريين في محاولة لاستجداء أي تقدم أو نصر حتى لو معنوي بطلب من داعميهم الإقليميين وخصوصاً السعودية الممول الأساسي لهم من دون تحقيق أي نتيجة تذكر.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء «سانا» أن وحدات من الجيش أوقعت قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين خلال عمليات نفذتها ضد أوكارهم في حي بني زيد وعدد من قرى وبلدات ريف حلب أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير رشاشات ثقيلة ومدافع مضادة للطيران ومصادرة أجهزة اتصال وذخيرة متنوعة.

وأفاد مصدر مسؤول لـ«سانا» أنه تم إحباط محاولة أفراد مجموعات إرهابية مسلحة التسلل إلى مرآب مشفى الكندي وإيقاع جميع أفرادها قتلى ومصابين إضافة إلى تدمير عدد من أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في خان العسل وقرى الوضيحي وعبطين بريف حلب الجنوبي الغربي.

وفي ريف حلب الشمالي قضت وحدات من الجيش على تجمعات للإرهابيين ودمرت لهم أسلحة ثقيلة ومتوسطة في محيط مطار منغ العسكري في حين أوقعت وحدة ثانية قتلى ومصابين بين أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة في الليرمون بريف حلب الشمالي الغربي.

ولفت المصدر إلى أنه تم تدمير رشاش ثقيل ومنصة إطلاق صواريخ وعتاد متنوع لمجموعات إرهابية كانت ترتكب أعمال سلب ونهب وقطع للطرقات في رسم العبود ودارة عزة وعلى طريق حلب-الطبقة.

 الوطن