مقتدى الصدر يسعى لكي يصبح «آية الله»
عاد الزعيم العراقي مقتدى الصدر إلى دراسة الدين في الحوزة الدينية في النجف من اجل الحصول على لقب «مرجع».
وقال المساعد البارز للصدر، صلاح العبيدي لـ«رويترز» في الكوفة، إن الصدر يهدف إلى الحصول على لقب المرجع، وانه «يدرس في الحوزة في النجف مثل أي تلميذ شيعي آخر يريد الوصول إلى مستوى الاجتهاد» واصدار الفتاوى.
ونقلت «اسوشييتد برس» عن ثلاثة من مساعدي الصدر قولهم أن سعي مقتدى الصدر للحصول على لقب «آية الله» يعود في جزء منه إلى الصراع على الساحة الجنوبية في العراق، إلا أن العبيدي نفى هذا الأمر، موضحا «ليس لديه (الصدر) أي اهتمام بالموارد العامة».
وقال مساعد للصدر لـ«اسوشييتد برس»، «إذا أصبح مقتدى مرجعا دينيا فان الحركة (التيار الصدري) ستقوى بشكل كبير».
واعتبرت الوكالة أن حصول الصدر على لقب «آية الله» سيعطيه هالة مميزة وصوتا مسموعا أكثر، وقدرة اكبر على تحدي المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بزعامة عبد العزيز الحكيم. وأشارت إلى أن الصدر يوصف الآن بأنه «حجة الله»، وهو أمر يجبر أتباعه على البحث عن مرجعية عليا.
وأوضح مساعدو الصدر انه سيحصل على صفة «آية الله» في العام ,2010 أو قبل ذلك، وهو يتلقى دروسه تحت إشراف علماء دين في النجف. وأشاروا إلى أن تركيزه الرئيسي في الدراسة هو على اختصاص «ولاية الفقيه».
وكان الصدر تسجل في العام 2000 في قسم «البحوث الخارجية» وهو يرادف برنامج الدكتوراه. وكان آية الله محمد اسحق الفياض، الأفغاني المولد، واحدا من أربعة رجال دين كبار في النجف، اشرفوا عليه عند انضمامه، إلا أن حضوره الدروس صار متقطعا منذ العام .2003
وأوضح مساعدو الصدر أنه يحاول إعطاء «جيش المهدي» صبغة دينية اكبر، ولهذه الغاية بدأ عدد من عناصر «جيش المهدي» دراسة الدين في منازل خاصة بعيدا عن قوات الاحتلال الاميركي، مشيرين إلى أن من سينجح في الامتحانات الدينية سيبقى في صفوف «جيش المهدي»، التي كان أعلن الصدر في آب الماضي تعليق نشاطاته لمدة ستة اشهر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد