مقال حول سورية يتسبب بطرد صحافي تركي من عمله

تسبب المقال الذي كتبه الصحافي التركي "سردار آكينان" في صحيفة "آكشام" والذي انتقد فيه سياسة حزب العدالة والتنمية بطرده من العمل حيث تم ابلاغه ليلاً من قبل ممثل عن إدارة الصحيفة باستغنائها عن خدماته. علماً أن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" كان قد هاجمه وهدده ضمناً بعبارة "نحن نسجل كل ما يقوله".. فيما يلي نص المقال المذكور، وعنوانه "أين تقع هكَّاري؟":

ستوفر علناً كل أنواع الدعم للعصاة بهدف اسقاط دولة ذات سيادة. ستقدم لهم أسلحة ومخيمات وأموالاً، وفوقها ستقوم بذلك علناً.
سيموت آلاف المدنيين بسبب مساعداتك هذه.
الموقع الجيواستراتيجي لتلك الدولة سيكون ذا أهمية قصوى لتوازنات النظام العالمي.
في المدى البعيد، وحتى المتوسط، ستكون مجرداً من القدرة على الاخلال بهذا التوازن.
بسبب تخريبك عيارات هذا النظام المبني على التوازنات، التي جعلت عاليها سافلها، ستبدأ بالظهور مشاكل إثنية، وبنى مذهبية.
ستضيع في الخلفية التاريخية والثقافية والاقتصادية والإثنية والاجتماعية لهذه البنية.
رغم أنك تملك الجيش الأكبر والأفضل تسليحاً في المنطقة فإنك ستحارب لمدة أربعة عشر يوماً ولن تستطيع استعادة السيطرة.
بنفس الوقت ستتم مهاجمة مخافرك وستقدم شهداء.
سترمي عشرات الجنرالات في السجن بدعاوى قضائية لم تثبت فيها التهمة وليس من الممكن اثباتها بناءً على الأدلة المقدمة.
ستحيل الضباط الذين ألقيت بهم في السجون إلى التقاعد.
ستنتظر أداءً من الجنود الذين باتوا كمكسر العصا.
ستصم آذانك عن مطالب ثلاثة ملايين كردي حول وضعهم.
وبعدها ستصرح مستنداً على القوة التي اكتسبتها من عدم حديث الإعلام، الذي حولته إلى قرد مدرب، عما يجري بأن "الارهاب سيهزم عاجلاً أم آجلاً"
طيب.
وفقك الله...

سومر سلطان

المصدر: عربي برس