مقابل 150 دولاراً شهرياً لكل متطوع … «فتح إدلب» يجند الأطفال
سدّ ما يدعى «جيش الفتح في إدلب» نقص المقاتلين لديه في جبهات القتال المختلفة بتجنيد الأطفال الصغار بغض النظر عن أعمارهم مقابل 150 دولاراً لكل متطوع منهم يخضع لدورة تدريبية على حمل السلاح على الرغم من إعراب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن قلقها من الأمر في تقريرها الذي صدر أمس.
وأكدت مصادر أهلية متطابقة في إدلب لـ«الوطن» انتشار ظاهرة تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً وخصوصاً في الفئة العمرية بين 10 و12 عاماً، مشيرة إلى أن «فتح إدلب» لم يعد يأبه لأعمار الأطفال الذين يدربهم لمدة 20 يوماً في معسكرات خاصة قبل أن يقودهم إلى «الرباط» لخوض المعارك حتى إنه في الآونة الأخيرة راح يستهدف الصغار بعد أن قتل الكثير من الشبان في الجبهات وهاجر من هاجر منهم قبل أن يفرض عليه القتال.
ولفتت المصادر إلى أن «فتح إدلب» وعن طريق حركة «أحرار الشام الإسلامية» عين مندوبين عنه في كل قرية وبلدة ومدينة لاستقطاب المتطوعين الصغار والترويج للفكر «الجهادي» في صفوف الأطفال من التلاميذ المتسربين من مدارسهم، ودفعت الحاجة والفقر بالأطفال إلى الالتحاق بالمعسكرات بموافقة أو من دون موافقة الأهل.
وشهد الشهران الأخيران مقتل عشرات الأطفال من أرياف إدلب في المعارك الدائرة رحاها في مناطق مختلفة من سورية حيث يواريهم المسلحون الثرى خفية تجنباً لإثارة الرأي العام الرافض للظاهرة التي ستنعكس وبالاً على المجتمع.
وكان تقرير لـ«يونيسيف» حمل عنوان «لا مكان للأطفال»، قال إن أكثر من 400 طفل قتلوا العام الماضي وإن «من الاتجاهات المثيرة للقلق الشديد تزايد تجنيد الأطفال» إذ إن «أكثر من نصف الأطفال الذين جندوا في الحالات التي تحققت منها اليونيسيف في 2015 تقل أعمارهم عن 15 عاماً».
وكالات
إضافة تعليق جديد